بسبب وفاة رئيسها.. فراغ قانوني من وراء شلل شبه كلي بجماعة الكارة

بسبب وفاة رئيسها.. فراغ قانوني من وراء شلل شبه كلي بجماعة الكارة عبد الرزاق معبر باشا الكارة
من الأمثلة المغربية الخالدة "للا زينة أوزادها نور الحمام". وهي دلالة معبرة عكسية عن تراكم المشاكل وتزايدها بشكل مثير. فمدينة الكارة كانت دوما تتطلع لانفراج اقتصادي وعمراني ورياضي وثقافي... لكن، شكلت محطة وفاة عبد الرزاق بوزيان رئيس البلدية الكارة منعطفا سلبيا متجددا في الواقع اليومي لمدينة الكارة وبلديتها على وجه الخصوص.
فبعد وفاة الرئيس ظلت كل الاجراءات الإدارية للعديد من المطالب متوقفة، وذلك بسبب عدم منح أي تفويض لأي نائب من نواب الرئيس، لكون الأمر يتطلب إجراءات إدارية من وزارة الداخلية التي لم تتم بعد في ظل الأجواء الحالية التي تعيشها بلادنا بسبب الحجر الصحي. فباستثناء أجور الموظفين التي تتم بشكل أوتوماتيكي من دون حاجة لتوقيع الرئيس فكل الأمور الأخرى تعاني من الشلل شبه التام، بما في ذلك أجور العمال العرضيين وحاجيات عديدة مرتبطة بمجموعة من المتطلبات الضرورية،كما هو شأن برامج التعقيم والمساعدات الرمضانية..
وكان باشا المدينة -وفق شهادات العديد من المستشارين وممثلي المجتمع المدني بالكارة- صاحب العديد من الحلول التي تمت بمبادرات شخصية منه، منها السهر على برنامج لدعم المحتاجين والفقراء في ظل هذه الظروف الاستثنائية، هذه العملية التي تمت بدعم من المحسنين وبتعاون مع ممثلي المجتمع المدني. 
الفراغ القانوني الذي تعيشه بلدية الكارة حاليا من جراء عدم منح الصلاحية لمن يؤشر على الوثائق ومتطلبات البلدية، زاد من محن المدينة وساهم في توقف تنميتها بشكل كبير.
وإن عمالة برشيد في شخص العامل نورالدين أعبو مطالبة بإيجاد حل لهذا التوقف الإدراي المثير للقلق الذي تعيشه الجماعة الترابية للكارة بعد وفاة رئيسها منذ شهر ونصف بسبب وباء كورونا.