وأكدت منيب، أنها وضعت نفسها رهن إشارة الحزب لما وضعت فيها الثقة من قبل رفاقها والذين صوتوا لفائدتها لتولي هذا المنصب بنسبة تصل إلى 85 في المائة في الولاية الأولى والثانية، مشيرة أنه لم تسقط من السماء على الحزب الإشتراكي الموحد، بل عبر العمل والمثابرة، وباختيار رفاقها بشكل ديمقراطي.
وأكدت منيب أنها لن تقدم على تغيير دستور الحزب لتولي منصب الأمينة العامة للحزب الإشتراكي الموحد، مبرزة بأن تولي المنصب لولاية ثالثة لا يشغل بالها، علما أن الحزب يضم ما يكفي من الكفاءات ومن الشابات والشبان لكي يتقدموا بترشحهم لتولي المنصب.
وقالت في نفس اللقاء بأنها ستتوارى إلى الخلف من أجل تقديم خدماتها لكل من سيتولى منصب الأمين العام للحزب مستقبلا بعيدا عن الأضواء. واستطردت قائلة في نفس السياق بأنها ترفض أيضا تولي أي منصب ضمن المكتب السياسي المقبل للحزب.
وردا على ما يروج من شائعات بشأن رغبتها في قيادة فيدرالية اليسار الديمقراطي قالت إن بعض هؤلاء يبعثون رسائل غير مباشرة عبر أشخاص يبدون من خلالها موافقتهم على قيادتها للفيدرالية شريطة التواري إلى الخلف وفسح المجال أمامهم من أجل العمل في الواجهة، فكان ردها أنها لن تتراجع للخلف حاليا حتى تسلم مفاتيح الحزب الإشتراكي الموحد للأمين العام المقبل، مؤكدة رفضها لقيادة فيدرالية اليسار الديمقراطي، بل قيادة ما أسمته " المشروع اليساري التغييري في بلادها " وقيادة المغرب إلى مشروع يحقق العدالة الإجتماعية.
وأبدت المسؤولة الحزبية اليسارية خشيتها من أن يأتي " شخص متسرع " ويحاول قيادة فيدرالية اليسار الديمقراطي نحو اليمين أو إلى اتجاه آخر، كما أكدت بأنها ستظل مؤتمنة على توجه حزبها وخطه السياسي القابل للتطور.