وسجل كرماط بالعودة إلى مضامين السلسة نقطتين :
النقطة الأولى وتتعلق بالأذى والعنف النفسي الذي يمارس على الطفلة التي تؤدي دور " سوحليفة " حيث أن تشخيص هذا الدور يلزمها القيام بحركات وايماءات جسدية مخلة بالأخلاق، كما تتضمن المشاهد سلوكيات وألفاظ خادشة بالذوق العام، مشيرا بأن الدور الذي تشخه يفوق قدراتها المعرفية، الإدراكية والنفسية، كما يعرضها ل " متاهات الطوندونس " مما قد يعرض الطفلة بشكل كبير للنقد المستمر والذي سيؤثر سلبا على مسارها واختياراتها المستقبلية.
والنقطة الثانية تبعا لرسالة كرماط وتتعلق بوظيفة التقليد التي تظهر في السلسلة، حيث يجد هذا الطفل متعة التكرار لجلب الإنتباه والإهتمام وتأكيد الإختلاف حسب الشخصية التي تأثر بها، علما أن التقليد يعد وظيفة نفسية تساهم في تكوين البنية النفسية والعقلية للطفل، ويؤثر على سلوكياته ومستقبله.
وختم كرماط رسالته محذرا " الهاكا " من الخطر الكبير الذي تشكله سلسلة " سوحليفة " على الطفلة المغربية التي تشارك في السلسلة وعلى باقي الأطفال عموما، والتي قد تجعل من " سوحليفة " نموذج للتقليد بهدم شخصيتها، ناهيك عن أثرها السيء على توازنها النفسي والتربوي .