ناشط جمعوي وسياسي يجر سلسلة " سوحليفة " إلى" الهاكا "..والسبب ؟

ناشط جمعوي وسياسي يجر سلسلة " سوحليفة " إلى" الهاكا "..والسبب ؟ سلسلة " سوحليفة "
وجه عزيز كرماط  الناشط الجمعوي والفاعل السياسي رسالة إلى رئيسة الهيئة العليا للسمعي البصري (الهاكا) بشأن عرض الجزء الثاني من سلسلة " سوحليفة " على القناة الأولى، معتبرا إياها تشكل اعتداءا وعنفا حقيقيا في حق الطفولة، وذلك بناء على بعض ما جاء في المادة 8 من القانون رقم 66.16 المغير والمتمم بموجبه القانون 77.03 المتعلق بالإتصال السمعي البصري والتي جاء فيها : " يجب على متعهدي الإتصال السمعي البصري الحاصلين على ترخيص أو إذن والقطاع العمومي للإتصال السمعي البصري..تقوية حماية القاصرين إزاء المضامين السمعية البصرية المضرة والمساهمة في تربيتهم على وسائل الإعلام وحماية المستهلك ".
وسجل كرماط بالعودة إلى مضامين السلسة نقطتين : 
النقطة الأولى وتتعلق بالأذى والعنف النفسي الذي يمارس على الطفلة التي تؤدي دور " سوحليفة " حيث أن تشخيص هذا الدور يلزمها القيام بحركات وايماءات جسدية مخلة بالأخلاق، كما تتضمن المشاهد سلوكيات وألفاظ خادشة بالذوق العام، مشيرا بأن الدور الذي تشخه يفوق قدراتها المعرفية، الإدراكية والنفسية، كما يعرضها ل " متاهات الطوندونس " مما قد يعرض الطفلة بشكل كبير للنقد المستمر والذي سيؤثر سلبا على مسارها واختياراتها المستقبلية.
والنقطة الثانية تبعا لرسالة كرماط وتتعلق بوظيفة التقليد التي تظهر في السلسلة، حيث يجد هذا  الطفل متعة التكرار لجلب الإنتباه والإهتمام وتأكيد الإختلاف حسب الشخصية التي تأثر بها، علما أن التقليد يعد وظيفة نفسية تساهم في تكوين البنية النفسية والعقلية للطفل، ويؤثر على سلوكياته ومستقبله.
وختم كرماط رسالته محذرا " الهاكا " من الخطر الكبير الذي تشكله سلسلة " سوحليفة " على الطفلة المغربية التي تشارك في السلسلة وعلى باقي الأطفال عموما، والتي قد تجعل من " سوحليفة " نموذج للتقليد بهدم شخصيتها، ناهيك عن أثرها السيء على توازنها النفسي والتربوي .