ستشرع فيها الوزارة.. توزيع مليون كراسة لدعم تلاميذ العالم القروي... ولكن!!

ستشرع فيها الوزارة.. توزيع مليون كراسة لدعم تلاميذ العالم القروي... ولكن!! من إحدى عمليات توزيع الكراسات على التلاميذ (أرشيف)

ستشرع وزارة التربية الوطنية، خلال الأيام القليلة القادمة، في توزيع كراسات الدعم الخاصة بثلاثة مواد أساسية: اللغة العربية والرياضيات واللغة الفرنسية. وستشمل هذه الكراسات، حسب بلاغ للوزارة، مليون تلميذ يتابعون دراستهم بالمستويات الستة بالتعليم الابتدائي (من القسم الأول إلى السادس).

 

وتأتي مبادرة وزارة التعليم هذه كإجراء تعليمي، الغاية منه تعويض أبناء العالم القروي عن فترة الفراغ التي عاشوها في الآونة الأخيرة جراء عدم استفادة النسبة الساحقة منهم من البرنامج الذي أطلقته الوزارة والمرتبط بالتعليم عن بعد. إذ لم يستفذ غالبيتهم من هذا البرنامج بسبب عدم التوفر على التجهيزات اللازمة لذلك، من تلفزة وهاتف ذكي...

 

مبادرة وزارة التعليم بتوزيع كراسات الدعم خطوة إيجابية، لكن الجانب السلبي لهذه المبادرة يتجلى في غياب المدعم، فالمرتبطون بميدان التعليم يؤكدون أن نجاح عملية الدعم لا تحقق أهدافها من دون إشراف مباشر من الأستاذ.

 

وفي هذا السياق صرح أستاذ يشتغل بالتعليم العمومي لمدة 22 سنة، لـ "أنفاس بريس" قائلا: "لا يمكن لبرنامج الدعم أن يحقق منه التلميذ الاستفادة التعليمية المتوخاة منه دون إشراف مباشر من الأستاذ، لكون الدعم له برنامج محدد، وبشكل خاص، عبر المراحل التي تكمن في مراحله، والمتمثلة في بسط الأفكار والمعلومات واختبار الفهم لدى التلميذ. فمن دون اختبار فهم التلاميذ لا تحقق عملية الدعم الأهداف المتوخاة منها". مضيفا بأن "الدعم يتطلب كذلك انضباط التلميذ وجلب انتباهه لمعطيات الدروس، ولا أعتقد أن تلميذا سيتمكن من الوصول إلى المعلومة التي يتوخاها معتمدا على نفسه".