بعث أحمد مركوش، عمدة مدينة ارنهايم، إلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، يعاتبه فيها على التدابير الاحترازية الصارمة التي حرمت شريحة من الهولنديين من أصل مغربي من العودة إلى مراكز عملهم ودفء أسرهم واحتياجاتهم الرئيسة في التطبيب والعلاج والدواء
وفي يلي نص الرسالة كما توصلت بها "أنفاس بريس":
من عمدة أرنهايم الهولندية
احمد مركوش
إلى معالي رئيس الحكومة المغربية
سعد الدين العثماني
تحية طيبة وبعد
يشرفني أن أبارك لكم الشهرالفضيل، شهر الرحمة والمغفرة وأن أهنئكم على المجهود الكبير الذي توفقتم فيه لمواجهة جائحة كورونا. ولكن من جهة أخرى، لا يفوتني معالي رئيس الحكومة أن أسجل مآخذ جمة في تنزيل إجراءات الطوارئ والحجر الصحي التي عرفت مجموعة من الاختلالات تمس ما هو حقوقي وإنساني. فالتدابير الاحترازية لا تعني حرمان شريحة أو فئة من الهولنديين من أصل مغربي من العودة إلى مراكز عملهم ودفء أسرهم و احتياجاتهم الرئيسة في التطبيب والعلاج والدواء .
فهل الاهتمام بهؤلاء محصور فقط في موسم مرحبا لكونه ضرعا حلوبا !
السيد رئيس الحكومة،
إننا لا نحتاج إلى القوانين أحيانا بقدر حاجتنا لما هو إنساني في ظروف كهذه، فأين هي قيم الاسلام السمحاء وواجب المسؤولية والأخلاق، خصوصا في هذا الشهر الكريم؟ ألا تستحق منكم هذه الفئة، خصوصا المرضى والطاعنين في السن رعاية وعناية خاصتين؟ إن منع هؤلاء من الرجوع إلى بلدان إقامتهم، وأيضا فئات نشيطة، سيلعب دورا سلبيا لا محالة على مستقبل أوضاعهم في الشغل والصحة وكل ما يرتبط بالحياة وتجعل ملفاتهم في بلدان الإقامة قابلة للمواكبة.
أهكذا يكافأ من لا فكاك لهم لحنين الوطن والارتباط به! إنهم جنود بحق أفنوا زهرة العمر في دعم البلد عبر محطات مختلفة .
وفي انتظار أياد كريمة و بيضاء، تقبلوا سيدي رئيس الحكومة فائق التقدير والاحترام .
أحمد مركوش، عمدة ارنهايم الهولندية