وأفادت بدران "في إطار هذه الظرفية الاستثنائية التي فرضت غلق مكاتبنا وإقعادنا في المنزل تنفيذا لقرار الحجر الصحي شبه الشامل، ومن منطلق واجبي الإنساني والديني والوطنى تفاعلت كمحامية مع الوضع المزري الذي تعيشه دولتي بسبب انتشار وباء كوفيد 19. فلبّيت نداء إحساسي العميق وشاركت بدوري في المبادرة الطيبة التي نالت استحساني وراقتني وجعلتني أحسّ أنني أصبحت في وضعية طواريء أمام مسؤولية وتحدي كبيرين ، لأنني كنت المحامية الوحيدة في إيطاليا التي وكّلت إليها هذه الرسالة النبيلة ومن الصعب خدمة جالية يفوق عددها 600.000 نسمة وتسيير بيت الزوجية ودراسة الأبناء في آن واحد. لكن بفضل الله وكرمه رغم كل ما حدث، عزيمتي لم تنكسر وطموحي لم يتعثر، وباشرت أعمالي من المنزل وكأني لم أكن يوما أستاذة في جامعة حقوق ولا رئيسة مكتب دولي للمحاماة وكأن كل شيء كان مجرد حلم في سبات وطار وتبخر مع اليقظة".
وأضافت في نفس السياق قائلة "صدر رحب وبمعنويات عالية قررت أن أتضامن مع كل أخواتي وإخواني من أفراد الجالية عن طريق استقبال المكالمات اليومية للإجابة على كافة الاستفسارات المتعلقة بالقضايا والمسائل القضائية والاستشارات والخدمات القانونية المجانية عبر نظام العمل عن بعد، بهدف حماية حقوقهم ومصالحهم وتقديم المعلومة، وتحقيق النجاعة الكافية للتوازن النفسي والعمل على التلاحم والترابط والتكافل والتكاثف معهم في محنتهم والالتفاف حول الوطن في أزماته ، بما يتوافق والظروف الطارئة التي أقعدت الجميع وشلّت حركت كل قطاع لمواجهة تداعيات هذه الجائحة المؤقتة لأنه في الأزمات والمحن أمام مثل هذه التدابير الاستعجالية تظهر حقيقة المواطن الحقّ ومعدن الإنسان المحبّ للإنسانية بكل أبعادها".
كما أنهت حديثها منوّهة بالحنكة السياسية التي أبانت عنها الحكومة المغربية وبالقرارات الملكية الصائبة وبتضامن جميع فعاليات المجتمع المدني وبالدور الكبير الذي لعبه الشعب من تآزر وعطف وتعاون لمساعدة المتضررين بالأزمة وخلالها وكذا الإعلام الذي تجند لإيصال الأصوات وإظهار حالات تدمي القلب وتقطع الوجدان وتحرك المجتمع في مسار يشكر عليه رفع رأس البلد عاليا بين غيره من الشعوب والأمم.
وإليكم لوائح بأسماء السيدات والسادة المحامين المحترمين الذين تطوّعوا للعمل الوطني وخدمة الجالية المغربية بالعالم: