"مراسلون بلا حدود" تعتذر للحموشي بخصوص الاعتداء على الصحافيين..

"مراسلون بلا حدود" تعتذر للحموشي بخصوص الاعتداء على الصحافيين.. عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني وشعار "مراسلون بلاحدود" وفي الخلفية صورة الصحفيين المعتدى عليهما

قدمت منظمة "مراسلون بلا حدود" توضيحا واعتذارا للمديرية العامة للأمن الوطني بخصوص مضمون البلاغ الذي نشرته تحت عنوان "اعتداء الأمن على صحافيين".

 

وأوضحت المنظمة أن الصواب هو أنّ قايد بمدينة تيفلت هو من اعتدى على الصحافيين، حيث أعادت صياغة بيانها بالقول: "اعتدى قائد بالملحقة الثالثة بمدينة تيفلت، اعتداء شديدا، على صحافيين اثنين من القناة الأمازيغية كانا بصدد إعداد تحقيق صحفي في سوق محلية. تدين مراسلون بلا حدود سلوك السلطات الإدارية المغربية غير المقبول التي تعرقل عمل الصحافيين".

 

هذا وقد تم الاعتداء بالعنف الجسدي واللفظي على الصحافيين سعاد وصيف ومحمد بو الجيهال من قبل قائد بالملحقة الثالثة في مدينة تيفلت القريبة من العاصمة الرباط. وقد كان الصحفيان بصدد إعداد تقرير صحفي حول نشاط سوق محلية خلال رمضان وتزامنا مع أزمة كوفيد 19، لكن سرعان ما تم منعهما من التصوير وترهيبهما. وإضافة إلى الاعتداء اللفظي، عمد الموظف إلى صفع الصحفية سعاد وصيف مرتين وطرحها أرضا. وأصيب المصور الصحفي محمد بو الجيهال في ذراعه لما حاول منع مصادرة الكاميرا.

 

من جهتها أوضحت الزميلة سعاد واصف، الصحافية بالقناة الأمازيغية، أنه فيما يخص الاعتداء الذي وقع عليها رفقة زميلها المصور الصحافي "كان من طرف قائد الملحقة الإدارية الثالثة وأعوان السلطة التابعين له، ولا دخل لرجال الأمن بهذا الاعتداء، بل على العكس -كما سبق وصرحت- فإن رجال الامن كانوا متعاونين ولم يصدر عنهم أي سلوك او تصرف يسيء لنا.. ومراسلون بلا حدود اختلط عليها الأمر بين السلطة المحلية ورجال الأمن.. نريد فقط حقنا ولا نظلم أحدا ولا نريد ترويج أخبار زائفة ومغلوطة.."

 

بدورها نفت المديرية العامة للأمن الوطني صحة الادعاءات بشأن منع طاقم صحفي من تصوير مادة إعلامية بتيفلت، وذلك ردا على الصيغة الأولى لبيان منظمة "مراسلون بلا حدود"، مؤكدة أن موظفيها بالمفوضية الجهوية للشرطة بمدينة تيفلت لم يباشروا أي تدخل كيفما كان نوعه ضد أي صحافي بمناسبة مزاولته لمهامه، وأنهم لم يعترضوا نهائيا على إنجاز أية عملية تواصلية لطاقم قناة الأمازيغية.