كورونا والجفاف يُدخلان التعاونيات الفلاحية في دائرة "جائحة الإفلاس"

كورونا والجفاف يُدخلان التعاونيات الفلاحية في دائرة "جائحة الإفلاس" العديد من محطات تجميع الحليب توقفت بسبب الجفاف ووباء كورونا

يعيش القطاع الفلاحي هذه السنة أسوأ مواسمه خلال العقد الأخير، فالحصيلة الفلاحية كانت كارثية، حيث أن المحاصيل الزراعية بمناطق الشاوية على سبيل المثال منعدمة. وليست المحاصيل الزراعية وحدها هي التي تضررت، بل إن كلأ الماشية والأبقار لا أثر له، وهو ما جعل الجفاف يحمل كل صفاته الحقيقية.

 

وبالرغم من المساعدات التي قدمتها وزارة الفلاحة، فإن الأمر ظل ملازما واقع أزمة فلاحية ذات محن متعددة. إذ في ظل هذا الواقع المقلق، وجد الفلاحون، المرتبط نشاطهم بالتعاونيات الفلاحية، مجبرين على إغلاق أبواب هذه التعاونيات، وبشكل خاص تلك المرتبطة بتجميع الحليب. فهم لم تعد لهم الإمكانيات المالية لتوفير الكلأ والعلف للأبقار في ظل هذه الظروف الصعبة، وكان الحل الوحيد هو بيعها وبأثمنة أقل وبكثير من أثمنتها الحقيقية.

 

هذه الأزمة أضحت تشكل للفلاحين والمغاربة، على حد سواء، حالة استياء كبرى، تمت نتيجة عاملين أساسيين: الجفاف ووباء كورونا.