أكثر من 20 ألف نزيل تنقلوا بين السجون والمحاكم والمستشفيات

أكثر من 20 ألف نزيل تنقلوا بين السجون والمحاكم والمستشفيات سجن ورزازات لوحده سجل 272 إصابة بكورونا
كشفت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج عن ما اعتبرته إكراهات عدة خارجة عن إرادتها توضح سبب تفشي فيروس كورونا في بعض مؤسساتها السجنية أبرزها السجن المحلي لورزازات الذي بلغ عدد المصابين فيه إلى 272 إصابة.
وجاء في بلاغ المندوبية العامة تواجه في إطار تنفيذها للإجراءات الاحترازية والتدابير اللازمة إكراهات عدة خارجة عن إرادتها مرتبطة بالحركة القضائية لفئة من نزلاء المؤسسات السجنية، ترتبط بإحضار هؤلاء إلى المحاكم، والترحيلات القضائية والإيداعات الجديدة، هذا بالإضافة إلى عمليات نقل النزلاء إلى المستشفيات العمومية قصد الاستشارات الطبية أو لإجراء فحوصات أو الاستشفاء. 
ففي المدة من 16 مارس 2020 إلى 21 أبريل منه، تم تسجيل 20420 حالة إخراج للمحاكم، و525 حالة للترحيل القضائي، في حين تم تسجيل 5484 وافدا جديدا على المؤسسات السجنية، فضلا عن 366 حالة إخراج للمستشفى خلال الفترة الممتدة من 27 مارس إلى 23 أبريل الجاري.
وأضاف البلاغ قائلا: وبالنظر إلى اعتبار هذه الحركة من وإلى المؤسسات السجنية عامل خطورة يمكن أن يتسبب في نقل العدوى إلى هذه المؤسسات، تم في مرحلة أولى التقليل ما أمكن من الجلسات، وفي مرحلة ثانية اللجوء إلى تنظيم جلسات قضائية عن بعد، وذلك بتنسيق تام مع السلطات القضائية المختصة.
ومن جهة أخرى، وبالنظر إلى التوافد اليومي للمعتقلين الجدد، عملت المندوبية العامة على إجراء فحوصات طبية لجميع الوافدين حين دخولهم إلى المؤسسات السجنية، وإخضاع الحاملين منهم لأعراض مشتبه فيها إلى الاختبار الخاص بفيروس كورونا وعزل الباقي لمدة 14 يوما في فضاء خاص.
ومن جهة أخرى، عمدت المندوبية العامة إلى قصر النقل إلى المستشفيات على الحالات القصوى، علما أن السلطات الصحية التزمت مؤخرا بإيفاد أطر طبية إلى المؤسسات السجنية لتقديم الخدمات الطبية المطلوبة، لتفادي خروج النزلاء إلى المستشفيات في الحالات العادية. ورغم هذه الإكراهات المفهومة، فإن المندوبية العامة تواصل تعبئة كل إمكاناتها البشرية والمادية واللوجيستيكية المتاحة من أجل مواجهة تفشي فيروس كورونا في المؤسسات السجنية، مسنودة في ذلك من لدن وزارة الداخلية ووزارة الصحة، من خلال الدعم الذي تتلقاه منهما.
- أما بخصوص التشكيك في ما تنشره المندوبية العامة من بلاغات إخبارية وتوضيحية، فإنها تضطلع بكل مسؤولية وبكل مهنية بواجبها في مجال التواصل المؤسساتي من أجل إخبار وتنوير الرأي العام بمده بمقتضيات مطابقة تماما لما هو عليه واقع الحال بالمؤسسات السجنية في ارتباط بسياق مواجهة الجائحة، ولا أدل على ذلك أكثر من مبادرتها إلى الإعلان عن الإصابات المسجلة بالفيروس في حينه. 
- وأخيرا، تؤكد المندوبية العامة للرأي العام أنها واعية كل الوعي بالمواقف التشكيكية والعدمية المسبقة التي تحرك وسائل الإعلام التي تنشر مثل هذه الأخبار وهذه التأويلات السامة، ولم تكن لذلك تنتظر منها أي تقييم موضوعي وبناء، لكنها لم تكن تنتظر أن تلجأ إلى مثل هذه الأساليب في الظرفية الصعبة والحساسة الراهنة، وفي سياق التعبئة الشاملة التي تتطلبها مواجهة الجائحة.