صندوق الإيداع والتدبير يخرج عن الإجماع ويخنق الطلبة بواجبات كراء غرف الإقامات الجامعية

صندوق الإيداع والتدبير يخرج عن الإجماع ويخنق الطلبة بواجبات كراء غرف الإقامات الجامعية غرفة طلبة ببيت المعرفة، وفي إطار الصورة عبد اللطيف زغنون، مدير "السيديجي"
 
منذ الأيام الأولى لاجتياح كورونا العالم، تجند المغرب، ملكا وحكومة وشعبا، لمقاومة هذا الوباء، وقدم تضحيات لإنقاذ أرواح المغاربة أثارت إعجاب العديد من كبريات الصحف الدولية. 
في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي فرض فيها فيروس كورونا قانونه، استطاع المغرب أن يخرج بأقل الأضرار البشرية ويوفر حماية اجتماعية للتقليص من التداعيات الاقتصادية المرافقة لقرار الحجر الصحي وحالة للطوارئ، بفضل صندوق تدبير جائحة كورونا الذي يمول من مساعدات المؤسسات الحكومية والمقاولات الخاصة وهبات شخصية ساهم فيها مغاربة من مختلف شرائحهم، من بين هذه المؤسسات الداعمة صندوق الإيداع والتدبير، لكن هذا "الصندوق" وضع في قفص الاتهام وهو يضع "السيف" على رقاب أولياء أمور الطلبة المقيمين بالأحياء الجامعية التابعة لهذه المؤسسة المعروفة ب"بيت المعرفة"، والذين فوجئوا ببيان يطالبون فيه بتأدية واجبات الكراء للأشهر الثلاث القادمة، مع العلم بأن هذه الشهور لم يستفد منها الطلبة بسبب قرار الحجر الصحي وعودتهم لمنازلهم واستكمال دروسهم عن بعد، دون الأخذ بعين الاعتبار ظروف الطلبة وذويهم، ومراعاة مناخ التضامن الصحي وروح التكافل السائدة بين مختلف طبقات المجتمع. فحتى الذين يملكون مساكن عادية معدة للكراء تنازلوا عن واجبات الأكرية، والأبناك وشركات القروض قدمت تسهيلات لزبنائها في رسالة تضامن واحبة. كما أن الملك محمد السادس بوصفه أمير المؤمنين والناظر الأعلى للأوقاف طلب من إدارة الأوقاف التنازل عن سومة الكراء لشهور معينة للعقارات الوقفية!!
فما سر هذا القرار المجحف الخالي من أي نبل حس وطني ونبل إنساني، خاصة أن الأمر يتعلق بطلبة يتابعون تكوينهم الجامعي ومازالوا يعتمدون على مساعدات أولياء أمورهم الذين قاموا بالتوقيع على عريضة جماعية لمطالبة الإدارة بالعدول عن قرارها وتحكيم روح المواطنة وروح المسؤولية وروح تامغريبيت!!