أي شروط ومواصفات تم توفيرها لنجاح حصص التربية البدنية عن بعد؟!

أي شروط ومواصفات تم توفيرها لنجاح حصص التربية البدنية عن بعد؟! صورة تركيبية (أرشيف)

انطلقت وزارة التعليم في تقديم دروس خاصة بالتربية البدنية، بإشراف أساتذة ومختصين، تم انتقاؤهم من أطر مرتبطة بشؤون الرياضة المدرسية.

 

لكن السؤال الذي سيطرح، بالرجوع لواقع الحياة اليومية للأسر المغربية، هو كيف سيمكن لتلاميذ الطبقات الشعبية التعامل مع هذه الدروس، كون حصص التربية البدنية لها شرط ومواصفات، منها وجود مساحة معينة والتجاوب مع المشرف المباشر على مختلف الحركات الرياضية، وهذا الأمر يتطلب تلفازا وغرفة رهن إشارة تلميذ أو تلميذين...

 

فهل بوسع كل الأسر المغربية أن توفر هذه الظروف لأبنائها لكي تستفيد من دروس التربية البدنية. وهل لكل الأمهات سعة صدر كافية لتمكن ابنها أو ابنتها من استغلال قاعة الضيوف لإجراء التمارين الرياضية؟

 

إنها ثقافة جديدة على مجتمعنا المغربي، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تحقق دروس التربية البدنية الأهداف المرجوة منها من خلال حصص تقدم عن بعد.

 

فما يؤكده المختصون في القطاع الرياضي، مرتكزين على معطيات علمية دقيقة، يتجلى في نجاعة الحصص الرياضية بتوزيعها لدقائق محدودة، تنطلق من الجري لفترة معينة.. فيا ترى هل سيقوم أبناؤنا بعملية الجري وهم يتابعون حصة التربية البدنية عن بعد؟ بكل صدق، هذه مناهج لن تحقق أهدافها المرجوة؛ ولكم واسع النظر.