خلال أزمة كورونا التي تمر بها إيطاليا، كانت الجالية المغربية في أوج الابتكار، فقد جسدت ثقافتها المغربية في التضامن بدون التمييز بين الاختلافات الثقافية والدينية، ونظمت جمعياتها ومراكزها الثقافية حملات التوعية، بل لعبت دورا أساسيا في التحسيس بخطورة الفيروس والمرحلة الحرجة التي يمر بها البلد.

لم تكتف الجالية فقط بالمساهمات في الصناديق الاجتماعية الرسمية من خلال الضرائب ومساهمتها المتميزة في نسبة الدخل القومي الداخلي الإيطالي، بل نظمت حملات جمع التبرعات المالية لفائدة المستشفيات الإيطالية. وتبرعت بما هو نفيس في جسم البشر، بتلك المادة التي تنقذ حياة البشر، بطوابير طويلة تطوعت بدمها.

تضامن الفعاليات المغربية، وبتنسيق مع المؤسسات الإيطالية، هم أيضا توزيع المواد الغذائية على المسنين والعجزة.

نفس العمل الإنساني الميداني الجبار، حسب وسائط التواصل الاجتماعي، قامت به جاليتنا في باقي الدول الأوروبية وفي كندا والولايات المتحدة الأمريكية.

وفي خطوة تضامنية فريدة من نوعها، كانت المرأة المغربية في الطليعة، حيث خلقت الحدث وقدمت أشهى وجبة غذاء بالكسكس المغربي للطاقم الطبي الساهر على العناية بمرضى كورونا.

كل هذا تم وأنجز بدون ضجيج، تحت شعار "الإنسانية لا حدود لها".

عاشت الجالية المغربية بإيطاليا.