الدكتورة إيمان النقر تقدم وصفتها النفسية للسيطرة على الرعب في زمن الحجر الصحي

الدكتورة إيمان النقر تقدم وصفتها النفسية للسيطرة على الرعب في زمن الحجر الصحي الدكتورة إيمان النقر في صورتين تركيبيتين
الحجر الصحي الذي فرضته الإجراءات الاحترازية ضد تفشي فيروس كورونا، ما زال يخلق جوا من الخوف الذي تزداد حدته مع تنامي أخبار الزائفة.
في هذه الإطار اتصلت "أنفاس بريس" الدكتورة إيمان النقر أخصائية في الأمراض النفسية والعقلية بشفشاون، فأجرت معها الحوار التالي:
 
بماذا تفسرين هذا الخوف المبالغ فيه من طرف الناس في هذه الفترة من الحجر الصحي؟
إن الآثار النفسية للحجر الصحي لا تخفى ولعل من بين أهمها الخوف ؛ وهو إحساس طبيعي خصوصا في هذه الظروف التي نعيشها، حاليا، ويتجلى ذلك في الخوف من الإصابة بالمرض والخوف على الأقارب والأحباب والخوف من المستقبل؛ إلا أن درجة الخوف هذه تختلف من شخص لآخر، حسب معنوية ومناعة كل واحد مما قد يحول هذا الخوف إلى طابع مرضي يؤثر سلبا على السير العادي لحياة المريض، ويجعله أكثر تأثرا إزاء ما يروج حوله من أخبار حول تطورات الوباء.
 
وحول هذه النقطة بالذات إلى أي مدى ساهم كل من الهواتف الذكية، ووسائل الإعلام المختلفة في "إنتاج "هذه الفوبيا ؟
أكيد أن وسائل الإعلام، وكذلك وسائل التواصل المختلفة ساهمت في إثارة حالات من الرعب والهلع بنشرها وتقاسمها لجملة من الأخبار والمشاهد وذلك بغية تحقيق السبق، وهو ما ينعكس سلبا على مناعة المتلقي؛ ويزيد من احتمال تعرضه لخطر العدوى؛ لهذا فمن الواجب التعامل مع هذه الوسائل بحذر شديد والاكتفاء بالبحث عن المعلومة من القنوات الرسمية؛ وتخصيص مدة زمنية محدودة لذلك لا تتعدى النصف ساعة في اليوم؛ ويجب كذلك إلا ننسى بأن حدة الخوف والقلق تزداد عندما نكون ضد شيء مجهول المعالم بحيث لا يمكن لأحد اليوم توقع أفق انتهاء الحرب المعلنة على الجائحة.
 
كيف يمكن للإنسان إذن في ظرف هذا الحجر الصحي، ووسط الهجوم المكثف للأخبار المرعبة/ الزائفة أن يسيطر على نفسه وتجاوز الخوف ؟
من أجل السيطرة على حالة الخوف أنصح بتبني أسلوب صحي متوازن في التغذية من أكل وشرب والنوم مع وتجنب المنبهات؛ وخلق فرص جديدة للتواصل والعلاقات الاجتماعية مع الأصدقاء والأقارب عبر الوسائل المتاحة تبعث الأمل والدفء والطمأنينة.