ألواح: جائحة "كورونا" قد تجبر المؤسسات المالية الدولية على إلغاء ديون كل الدول

ألواح: جائحة "كورونا" قد تجبر المؤسسات المالية الدولية على إلغاء ديون كل الدول المهندس محمد ألواح
لجأ المغرب إلى استخدام خط الوقاية والسيولة، بسحب مبلغ يعادل ما يقارب 3 ملايير دولار، قابلة للسداد على مدى 5 سنوات، مع فترة سماح لمدة 3 سنوات ، وذلك في إطار مواجهة أزمة جائحة " كورونا"، بحسب ما أعلنه بلاغ مشترك لبنك المغرب ووزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة.
وحول دواعي استعمال المغرب خط الوقاية السيولة المالية، أمد المهندس محمد ألواح، "أنفاس بريس"، بالأجوبة التالية:
 
إن المغرب قد لجأ إلى استعمال حقه في استخدام خط الوقاية والسيولة المالية بمبلغ 2,97 مليار دولارا قابلة للسداد على مدي 5 سنوات مع فترة سماح بدون تسديد فوائد لمدة 3 سنوات.
إن المغرب قد سبق له أن استعمل هذا الحق في استخدام الخط للوقاية والسيولة المالية أربع مرات.
سيستعمل المغرب هذا الخط كالتالي :
مبلغ 1,75 مليار دولار سيتم صرفه خلال السنة الأولى حتى أبريل 2021 والباقي يصرف بكل حرية بعد هذا التاريخ.
إن هذا الخط ليس هو الأول الذي يستعمله المغرب، فلقد سبق للمغرب أن استعمل الخط الأول بما قدره 6,2 مليار دولار عند توقيعه اتفاقية مع صندوق النقد الدولي بتاريخ 3 غشت 2012 والخط الثاني بمبلغ 3,5 مليار دولار بتاريخ 22 يوليوز 2016 .
هذه الخطوط للوقاية والسيولة المالية قد لعبت دورا مهما حيث مكنت بلادنا من تطور مهم لاقتصادنا حيث استطاع أن ينفتح ويقوم بإصلاحات مالية مهمة مند 2011 إلى يومنا هذا.
فهذه الإصلاحات مكنت اقتصادنا من الاندماج في الأسواق العالمية بكل سهولة وبعملة مالية قابلة للمنافسة ان الدرهم أصبح يداول داخل الأسواق المالية العالمية بكل حرية.
إنن المغرب قد وسع مجال دبدبة الدرهم في نطاق % 5 لكي لا تتدخل بنك المغرب إلا عندما يخرج صرف الدرهم عن نطاق + أو - 5 %.
إن الخط الأخير يستعمل للدفاع عن السيولة للعملة الصعبة لكي يستطيع المغرب من تسديد كل مشترياته من الخارج ولا يدخل في نطاق تسيير ميزانية الدولة فهو داخل في نطاق حقوقه للسحب الخاصة (droits de tirage spéciaux).
إن الخط الأخير هو بمثابة احتياط مالي لمساعدة بنك المغرب على التحكم في احتياطاتها من العملة الصعبة ولتسهيل تسديد كل المعاملات التجارية وفق التعليمات والقوانين للمنظمة العالمية للتجارة وكذلك بمراقبة صندوق النقد الدولي.
لكي يحظى المغرب بهذه الامتيازات فلقد نظم هياكله الاقتصادية والمالية لتمكينها من الولوج إلى الأسواق المالية العالمية للاقتراض، فهذا مهم جدا نظرا للظروف الصعبة التي يعيشها اقتصادنا مع جائحة كورونا الفتاكة .
إن المغرب له إمكانيات هائلة للسيطرة على تمويل كل عملياته التجارية الخارجية ولقد صرح صندوق النقد الدولي أنه سيساند المغرب في التحكم على كل المعيقات الاقتصادية التي قد يواجهها مستقبلا، فهذا يدل على الثقة الهامة في اقتصاد بلدنا العزيز !
إننا قد نمر من صعوبات مالية نظرا لجائحة كورونا ولكن بما أن جميع البلدان تعيش نفس المشاكل حيث أصبح الكساد الاقتصادي يهدد كل البلدان بدون استثناء، فهده الظاهرة قد تجبر البنك الدولي وصندوق النقد الدولي إلى اللجوء إلى إلغاء ديون لكل الدول بدون استثناء لأن الجائحة تعم 200 دولة حاليا ولا أحد يعلم كيف ستتطور هذه الجائحة في المستقبل القريب والبعيد".