في سياق حالة الطوارئ الاستثنائية التي تشهدها إسبانيا بسبب جائحة كورونا، والتي خلفت، ولا تزال، الآلاف من الضحايا والوفيات، ومن ضمنها وفيات داخل صفوف أفراد الجاليات المسلمة، التي ظلت جثامينها عالقة هناك، بادر التحالف الدولي بلا حدود للحقوق والحريات، بتنسيق مع الفاعلة الحقوقية والسياسية "عائشة الكرجي" والقنصل العام للمملكة المغربية بتاراغونا "سلوى بيشري"، باتخاذ المبادرة في هذا الظرف الحساس، لتمكين المسلمين من دفن ذويهم داخل مقبرة إسلامية بعدما حال الوباء دون نقل جثثهم إلى أرض الوطن.
وفي ما يلي نص البلاغ الذي صدر بخصوص ذلك:
"أمام حالة الطوارئ الاستثنائية التي تعرفها الديار الإسبانية بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، والتي حالت دون ترحيل جثامين الجالية المسلمة لتوارى الثرى ببلدانها الأصلية، باشر التحالف الدولي بلا حدود للحقوق والحريات بتنسيق مع القنصلية المغربية بـ "تاراغونا" جملة من الاتصالات مع السلطات المعنية، انتهت بتقديم التماس لدى بلدية "تاراغونا" لتخصيص جناح خاص بمقبرة المدينة لدفن المسلمين وفقا لشعائر الدين الإسلامي الحنيف.
وفي هذا الصدد وبعد قبول طلبنا نبشر الجالية المسلمة بأنه يمكن لأهالي المتوفين دفن ذويهم بالمقبرة التابعة لبلدية المدينة وفقا للشعائر والطقوس الإسلامية، ما إن يكتمل تأهيل الجناح الخاص بالمسلمين بها وإتمام الإجراءات القانونية ذات الصلة.
وتتوجه الهيئة بهذه المناسبة بخالص الشكر والتقدير لكل من ساهم في هذا العمل الإنساني، وتخص بالشكر عمدة المدينة السيد "باو ريكوما" والمسؤول عن مقبرة "تاراغونا" السيد "جوردي كانييس ألبريش" وكذا باقي المسؤولين والسلطات المعنية".