الدكتور خالد فتحي: وباء كورونا صارت له دينامية محلية ومازال تحت السيطرة

الدكتور خالد فتحي: وباء كورونا صارت له دينامية محلية ومازال تحت السيطرة الدكتور خالد فتحي

الأرقام التي سجلها فيروس كورونا بالمغرب لم تتجاوز بعد الألف حالة مؤكدة؛ وهذا الرقم بلغته عدة دول عربية رغم أن عدد سكانها أقل من المغرب كبعض الدول الخليجية مثلا .

 

إننا على أعتاب المرحلة الثالثة، لذا لا ينبغي أن يفاجئنا هذا الارتفاع الذي يظل مع ذلك متحكما فيه. إلا أنه كذلك لا يمكن أن نتحدث عن تسطيح للمنحنى. ولكي نحكم على مسار الوباء، نحتاج لمعرفة مسار المرض في الأيام المقبلة.

 

وأعتقد أننا الآن لم نعد نسجل حالات وافدة ولا حتى حالات مخالطة بل مخالطي المصابين. وهو ما يشير إلى أن المرض لا قدر الله صارت له دينامية محلية. يبقى أن نعرف ما هو حجم هذه الدينامية والحرص على محاصرة كل البؤر ولو كانت بؤرة صغيرة جدا؟.

 

لابد من الاستمرار في تحمل الحجر الصحي وارتداء كمامات ولو من خلال صنعها منزليا خصوصا للأشخاص الذين يضطرون لمغادرة بيوتهم. فكل حركة وكل سلوك يهم ويزن في محاربة الداء ومحاسبته.

 

الآن وقد سقط ثلاثة أطباء، يرحمهم الله، وهم شهداء الواجب، على كل المواطنين أن يرتفعوا لمستوى الظرف الدقيق الذي يجتازه المغرب الذي يلقي بخيرة أبنائه في الحرب ضد هذا الفيروس اللعين: أطباء وممرضون وإداريون وسلطات عمومية.

 

وهذا يجعل منظومتنا الصحية أمام تحدي الحفاظ على تقديم الخدمات الطبية.

وهذا ما سيدفع الدولة إلى  باستدعاء المتقاعدين من أطباء القوات المسلحة الملكية الذين سيساهمون إلى جانب الطب المدني في المجهود الحربي ضد كوفي 19.

 

علينا أن نثق في الله تعالى وفي إمكانياتنا ونستعد لأصعب الاحتمالات، وهذا ما يظهر أن الدولة تسابق الزمن للقيام به.

 

وهناك نضال على شتى الجبهات: تكافل اجتماعي، ابداع مستلزمات طبية، محلية وتجند كامل. يبقى أن يلتزم الجميع بالحجر الصحي. فكلما التزمنا كلما لطفت بنا الأقدار.