في زمن كورونا.. سلطات بنسليمان تفتح دار الشباب لإيواء مهاجرين أفارقة

في زمن كورونا.. سلطات بنسليمان تفتح دار الشباب لإيواء مهاجرين أفارقة عامل بنسليمان يتوسط مجموعة من المسؤولين بالإقليم

مجموعة من الأفارقة، يفوق عددهم العشرة، كانوا مستقرين في الشارع العام، خلف المسجد العتيق ببنسليمان، مدتهم بعض ساكنة المدينة بأفرشة وأغطية، ليجاوروا إحدى المخبزات في أسفل إحدى العمارات، حيث اتخذوها مستقرا لهم منذ عدة شهور.

 

السلطات الإقليمية لبنسليمان انتبهت لوضعهم في هذه الظروف الحرجة، ليتم تشكيل لجنة موسعة شملت سمير اليزيدي، عامل الإقليم، وعادل إيهوران، الكاتب العام بنفس العمالة، ورجال الأمن ومسؤولي مندوبية الشباب والرياضة؛ وتم الاتصال بالأفارقة المعنيين وإقناعهم بالانتقال لمقر دار الشباب، حيث خصصت لهم قاعتان للإيواء والأكل، وذلك بإشراف مباشر من عمالة بنسليمان وتأطير من أفراد جمعية محلية تطوعت لهذه المهمة.

 

وتأتي هذه الإجراءات في سياق الأجواء الاحترازية المتخذة بكل أنحاء المملكة من أجل التصدي لوباء كورونا.

 

أمام هذا الوضع، يطرح السؤال: أين هم منتخبو هذه المدينة الذين أصبحوا "خارج التغطية" في كل ما يهم شؤون الساكنة وما يرتبط بالعديد من المبادرات الاحسانية في زمن وباء كورونا، من نظير ما تم في حق المهاجرين الأفارقة من التفاتة، ما كان لها أن تتم لولا مبادرة سلطات إقليم بنسليمان؟؟