أمام صعوبة أو استحالة ولوج أعداد كبيرة من التلاميذ لمنصات التعليم عن بعد بالمغرب، وأمام ضعف صبيب شبكات الاتصالات الذي لا يتناسب مع ذروة المرور التي تعيشها العائلات المغربية مع الحجر الصحي في أغلب المناطق المغرب سواء داخل مناطق "المغرب النافع" أو خارجه في الجهات والمدن وخاصة القرى على امتداد التراب الوطني، ما ينتظره المواطنون المغاربة من شركات الاتصالات الثلاث بالمغرب لتكون متضامنة وشركات مواطنة فعليا ، هو:
- أولا: رفع صبيب الأنترنيت بشكل عادل ومسؤول الذي يعاني منه المواطنون بما فيهم عبد ربه. المواطنون يشتكون من كونهم لا يتوصلون بالصبيب التعاقدي وخاصة بعد إطلاق شبكة الالياف البصرية، التي بدورها تعاني من نفس الإشكالية.
- ثانيا: أن تعمم مبادرتها التضامنية على عموم المواطنين بمجانية شاملة ومؤقتة للأنترنيت على العموم، للمساهمة في تخفيف وطأة الحجر الصحي في بيوتهم واتباع ما سلكته شركات الاتصالات في بعض الدول مثل فرنسا.
- وثالثا: منح مجانية دائمة للطلبة والمتدربين للولوج لكل منصات التعليم عن بعد المغربية الخاصة والعمومية المعتمدة بقرار من لجنة وطنية متخصصة.
إن مبادرة المجانية المؤقتة والمحدودة في منصات التعليم عن بعد لوزارة التعليم ... والتكوين المهني ... تبقى مبادرة مبتورة بضعف صبي الأنترنيت وتعتبر غير كافية:
- لأنها تقتصر على فئة جد محدودة وتقصي فئات واسعة من المواطنين، بل تقصي جزء من المتمدرسين المستهدفين والذين لا يملكون الويفي بمنازلهم كما لا يملكون الهواتف النقالة الكافية العدد والتي تتيح استفادة اطثر من تلميذ في العائلة الواحدة من هذه المجانية ، فضلا عن ضرورة توفر الهاتف النقال على مواصفات تقنية عالية وسعة ذاكرة تحليل ومعالجة كافية RAM، .
- كما تبقى عقبة أخرى تحد من الاستفادة من هذه المجانية هي فئة المتمدرسين والجامعيين الذين يفضلون النفاذ لمنصات التعليم عن بعد عبر الحاسوب المرتبط بخط ADSL أو بالألياف البصرية. هؤلاء لن يستفيدوا من المجانية سوى في حالة عدم أدائهم فاتورة الاستهلاك وانقطاع الانترنيت، وهو احتمال قليل حدوثه حسب الواقع المعاش.
وخلاصة القول أنه على الفاعلين في قطاع الاتصالات والوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات إيجاد حلول فعلية لاختناقات شبكة الأنترنيت وعليهم أن يتحلوا بجرأة أكبر لضمان مجانية دائمة للولوج بصبيب كافي لمنصات التعليم عن بعد المعتمدة وضمان مجانية مؤقتة تشمل جميع المواطنين المتواجدين في جبهة الدفاع عن وطنهم باحترام الحجر الصحي.
حسين ساف، مدير شبكة المحتوى وتعدد الوسائط، أستاذ زائر، المعهد العالي للإعلام والاتصال
حسين ساف