إلى وزير الصحة: بطء تحليلات مرض "كورونا" سبب في تصاعد أرقام الإصابات

إلى وزير الصحة: بطء تحليلات مرض "كورونا" سبب في تصاعد أرقام الإصابات وزير الصحة، خالد آيت الطالب في صورة مركبة مع فيروس كورونا
تعتبر حالة الطوارئ الصحية، والحجر داخل البيوت بمختلف أنحاء العالم، وما رافقها من إجراءات قانونية ردعية، حلا وقائيا مؤقتا لمكافحة انتشار وباء كورونا المستجد كوفيد 19، في هذا السياق لاحظ مراقبون ومتتبعون للشأن الصحي أنه "كلما تقدم الكنديون أو الأمريكيون إلى إجراء Test وباء، coronavirus إلا وارتفعت أرقام المصابين بهذا المرض الملعون". وهذا فعلا ما تؤكده الأرقام والإحصائيات المتسارعة وتيرة الصعود سواء في كندا أو أمريكا..
هذا العامل كان حاسما في التفكير جديا لسباق المسافات لصناعة مئات الآلاف من آليات التنفس الاصطناعي بالولايات المتحدة الأمريكية.
ويرى هؤلاء المراقبون أن "التشخيص /التحليل المبكر قبل ظهور الأعراض، هو الحل النهائي لاكتشاف عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد".
ويعتقد المراقبون أن "الحجر الصحي حلا من الحلول المؤقتة ولكن ليس الحل النهائي للقضاء على انتشار الوباء".
المغرب اتخذ عدة قرارات استباقية وفعلها إجرائيا في علاقة مع الحرب المعلنة ضد جائحة كورونا، حيث اعتبر الرأي العام الدولي أن تلك القرارات ناجعة وحكيمة مقارنة مع تهور بعض رؤساء الدول التي انتشر فيها المرض بشكل مهول.
لكن بحسب مراقبين ومهتمين بالشأن الصحي ارتباطا بالوباء الفتاك، أنه لو تم الإعلان عن فتح باب إجراء الاختبار/ التحليل بالمغرب "لتم اكتشاف أرقام مخيفة من حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد".
وحسب تقارير إعلامية فقد ارتفع منسوب الحالات المسجلة بنيويورك بسرعة فائقة جراء التشخيص والتحليل، حيث وصل الرقم المرعب إلى أكثر من مائة ألف إصابة، دون الحديث عن جثث الموتى التي توضع اليوم وسط مبردات الشاحنات المثلجة، على اعتبار تؤكد تلك التقارير أن كل ثلاجات المستشفيات مكتظة بالأموات.
وسجل مراقبون أن الحياة بنيويورك مازالت طبيعية والأمريكيون يتجولون في الحدائق ويتبضعون بالأسواق الكبرى والمحلات التجارية بشكل عادي مع احترام الطابور وأخذ مسافة معقولة بين الزبناء.
وفي سياق متصل تعتبر مقاطعة "كوينس" هي بؤرة فيروس كورونا، وتحتل المرتبة الأولى بنيويورك سيتي .
و رجح متتبعون لأزمة وباء كورونا بأن ولاية نيويورك ستبقى متصدرة عالميا في عدد المصابين ب coronavirus ب 100.000 بحيث أنه خلال أيام تحول الولايات المتحدة الأمريكية إلى أول دولة في العالم من حيث عدد المصابين.
وأكد نفس المراقبون من خلال تقارير تحليلية بأن الحجر الصحي سلاح أولي، وحل من الحلول الناجعة لمحاصرة الوباء والتضييق على انتشاره، لكن ليس حلا نهائي مقابل التشخيص والاختبار Test الذي يعتبر الإجراء الأكثر فاعلية لعزل المصابين.
ويعتقد المراقبون أنه لو استطاعت وزارة الصحة بالمغرب تطبيق إجراءات الكشف والتشخيص سترتفع الأرقام وهذا ما يجب أن تنتبه له وزارة الصحة المعني الأول قبل وقوع الكارثة.
مصادر طبية بالمغرب شددت على أن وزارة الصحة قد حصرت اختبار التشخيص على الحالات المعروفة بكونها حالات مشكوك فيها من خلال الأعراض التنفسية الحادة التي تظهر على المصاب، مما يعطي فرصة للفيروس في نخر جسم الإنسان وهذا يفسر بأن بعض التحليلات تكون في مرحلة متقدمة من المرض مما يؤدي إلى إتلاف النسيج الرئوي الذي يؤدي لوفاة المصاب بفيروس كورونا.
ففي ألمانيا مثلا لاحظ المراقبون ارتفاع حالات الاختبارات والتحليلات التي تكشف عن مجمل المصابين بشكل مبكر، ولو لم تكن الأعراض غير بادية على المصاب، حتى يسهل العلاج ويتم ضبط و توقف الأعراض نحو المراحل الأكثر سوء وفتكا.
جدير بالذكر أن المغرب يقوم يوميا بما مجموعه 250 تحليلة واختبار مقارنة مع كوريا الجنوبية التي تستطيع القيام ب 12000 تحليلة لاكتشاف المرض قبل تفشيه بين الناس.