الدكتور السعيدي : لهذه الأسباب أنصح الجميع بتأجيل مراجعة أطباء الأسنان في هذه المرحلة

الدكتور السعيدي : لهذه الأسباب أنصح الجميع بتأجيل مراجعة أطباء الأسنان في هذه المرحلة الدكتور كمال السعيدي
تعليق العمل داخل أغلب عيادات طب الأسنان (باستثناء الحالات المستعجلة) في انتظار أن تتم محاصرة وباء كورونا المستجد، وهو إجراء معمول به في كل الدول التي تفشى فيها الوباء، حماية للمواطنين ثم للمهنيين وعائلاتهم، لماذا ؟؟
لأن العدوى تنتقل من خلال الرذاذ وبما أن علاجات الأسنان تتم داخل الفم أو بواسطة آلات تثير هذا الرذاذ وتنشره في المحيط مثل التوربينات أو مزيل الترسبات الذي يشتغل بالموجات فوق الصوتية فإن احتمالات الإصابة تصبح كبيرة مما يجعل عيادات الأسنان في الواجهة الأولى أمام هذا الوباء ..
يعمل طبيب الأسنان على تعقيم كل أدوات الاشتغال ويستطيع بذلك ضمان سلامة المرضى من أمراض مثل السيدا أو التهاب الكبد الفيروسي أو السل وغيره من الأمراض المعدية؛ولكنه لا يستطيع ضمان حماية مراجعيه من المرضى ولا مساعديه ولا حتى حماية نفسه داخل العيادة من خطر انتشار فيروس كورنا، لأن قاعات العلاج ليست مركبات جراحية ولا تخضع للتعقيم الشامل .. ثم في غياب أقنعة خاصة من نوع FFP2 الخاصة بـ مهنيي الصحة فإن خطر إنتقال العدوى إلى الأطباء يبقى كبيرا مهما كان الحرص ..
هذا فضلا عن احتمال انتقال العدوى داخل قاعات الانتظار الذي يبقى قائما في كل العيادات الطبية وشبه الطبية ..
لهذا أنصح الجميع بتأجيل مراجعة أطباء الأسنان في هذه المرحلة والاكتفاء عند الضرورة بأخذ النصائح منهم لتجاوز حالات الألم أو التعفن التي قد تصيب الفم والأسنان ..
وأنصح بعدم اللجوء إلى مضادات الالتهاب لمقاومة الألم بدون استشارة طبيب الأسنان المعالج أو الصيدلاني لأن هناك احتمال في حالة الإصابة بالكورنا أن تتطور الحالة نحو وضع سيّء..
طبعا لا أحتاج إلى التذكير أن خطر الإصابة بالأمراض المعدية المعروفة وليس فقط كورونا يبقى شبه مؤكد داخل المحلات العشوائية حيث تُمارس المهنة بشكل غير شرعي في غياب أبسط شروط السلامة.
اللهم إني قد بلغت!!
الدكتور كمال السعيدي، طبيب الأسنان