الشرادي: كورونا يفضح تجار العمامات الذين يريدون السمسرة في موتى المهاجرين ببلجيكا

الشرادي: كورونا يفضح تجار العمامات الذين يريدون السمسرة في موتى المهاجرين ببلجيكا محمد الشرادي في صورة تركيبية مع صناديق جثامين موتى (أرشيف)

في إطار التدابير الاحترازية التي اتخذها المغرب في حربه على فيروس كورونا، علق هذا الأخير رحلاته الجوية نحو عدة دول.. فما هي تداعيات هذا الإجراء على مستوى الجالية المغربية، وخاصة في ما يتعلق بتدبير الموتى المغاربة بأرض المهجر. "أنفاس بريس" اتصلت في هذا الشأن بمحمد الشرادي، صحافي وفاعل جمعوي، مقيم  ببلجيكا، وأجرت معه الحوار التالي:

 

+ في سياق أزمة وباء كورونا، كيف يتم دفن من وافتهم المنية من أفراد الجالية المغربية في بلجيكا؟

- من المعلوم أن المقابر ببلجيكا اختصاص بلدي، ويوجد في كل بلدية قسم خاص بإعداد المسطرة الإدارية الخاصة بذلك، وقد تقوم مؤسسات التأمين ببلجيكا بالمساعدة ولعب دور الوسيط في تلك الإجراءات.

 

+ ما هي المسطرة العادية التي كانت متبعة قبل "زمن كورونا" في دفن الموتى، سواء في المهجر أو ترحيل جثامينهم إلى المغرب؟

- قبل الوباء كانت إجراءات الدفن تنطلق إداريا من البلديات بمشاركة شركات التأمين في الحالات العادية، وبمساعدة بعض المؤسسات في حالة العجز المالي؛ وتلعب القنصليات المغربية دورا إداريا في حالة إرسال موتى المغاربة إلى أرض الوطن، كما أن وزارة الجالية تتكلف بترحيل جثامين المغاربة المعوزين الذين لا تسمح لهم إمكانياتهم المادية بتحمل نفقات الترحيل.

 

+ كيف ترد على الادعاء بأن المغرب يرفض استقبال موتى المهاجرين لدفنهم في بلادهم؟

- جوابي على الذين يقومون بترويج مغالطات من قبيل أن المغرب يرفض استقبال موتى المهاجرين، أقول بأن هؤلاء هم بيادقة أصحاب العمامات يسترزقون من السمسرة في الحج والعمرة، همهم الوحيد هو تشويه صورة بلدهم الأم المغرب بشتى الطرق.. لماذا لم يقوموا بقول الحقيقة التي تكمن في أن المغرب قام بمبادرة رائعة بغلق المجال الجوي والبحري خدمة لمصالح البلاد العليا، وتجنبا للأضرار الناجمة من جراء فيروس كورونا المستجد؟ لماذا لم يقوموا بذكر المبادرات الملكية السامية والإجراءات الاحترازية الاستباقية التي قامت بها المملكة المغربية؟ لهؤلاء أقول: القافلة تسير والكلاب تنبح.