وجهت جمعيات المجتمع المدني بحي وجه عروس وحي سيدي بابا بمكناس طلب إلى رئيس الدائرة الأمنية 13 من أجل إرسال تعزيزات من القوات المسلحة الملكية دعما للقوات العمومية بهذه المنطقة الآهلة بالسكان.
وقالت فعاليات مدينة بهذه المنطقة في تصريحات لجريدة " أنفاس بريس " أنه ورغم المجهودات التي تقوم بها المصالح الأمنية والسلطات المحلية، والقوات المساعدة من أجل فرض حالة الطوارئ الصحية لمواجهة تفشي فيروس كوفيد 19، فإنها لحد الآن فشلت في هذا المسعى، إذ شهد الشارع الرئيسي بحي سيدي بابا خروج تظاهرات ليلة أمس 22 مارس 2020 على غرار تظاهرات طنجة وفاس وسلا، من أجل " التهليل والتكبير " اعتقادا منهم أنها وسيلة للتضرع دون استحضار خطورة التجمعات على سلامة وصحة ساكنة هذه المنطقة، وهي التظاهرات التي لم تخلو من بعض مظاهر الإنفلات من قبيل استخدام الألعاب النارية والتي لا يخلوا استعمالها من مخاطر، قبل أن تتدخل القوات العمومية لتفريق المتظاهرين، وسط حديث عن وجود حملة بحث عن المتورطين من طرف السلطات العمومية، وهو المعطى الذي لم يتسنى لجريدة " أنفاس بريس " التأكد منه لحدود الساعة.
وحسب المصادر فإن عدد من المنحرفين بهذه المنطقة يبدون انزعاجهم الشديد من تواجد رجال الأمن والقوات المساعدة بهذه المنطقة، في ظل تورطهم في ترويج الممنوعات، بالإضافة إلى تورطهم في جرائم النشل واعتراض سبيل المارة باستعمال الأسلحة البيضاء، خلال الفترة الليلية، حيث تعد هذه المنطقة من النقط السوداء بمدينة مكناس.
وعن دور الأحزاب السياسية في تأطير الشباب في هذه المنطقة الآهلة بالسكان، قالت مصادر الجريدة إنه لوحظ غياب لدور الأحزاب السياسية، مقابل وجود تحركات لفعاليات المجتمع المدني في المنطقة، من أجل تعبئة الساكنة للإنخراط في حملة " ابقى في دارك " لحمايتها من تفشي فيروس كورونا المستجد.
وحذرت مصادرنا أنه من شأن أي تراخي في التصدي للتظاهرات الليلية التي يشهدها هي سيدي بابا، بالإضافة إلى رفض عدد هام من أبناء من الأحياء الشعبية الامتثال لحظر التجول وحالة ألطوارئ الصحية، ونذكر منها سيدي بوزكري، برج مولاي عمر الذي شهد تظاهرات على سطوح المنازل ليلة أمس، ابني محمد، عين الشبيك، بوكرعة، الملاح، وجه عروس، البرج المشقوق..وهي المناطق التي تشهد تفشي تعاطي المخدرات، بل أكثر من ذلك يسجل فيها تناوب بعض شبان هذه المناطق على استهلاك نفس اللفيف من المخدرات، وهو الأمر الذي يهدد بشكل كبير بتفشي فيروس كورونا المستجد في هذه المناطق، علما أن جهة فاس- مكناس تعد من بين الجهات التي تعرف تفشي ملفت لفيروس كوفيد 19 ( 35 حالة إلى حدود السادسة من مساء اليوم الإثنين 23 مارس 2020 ) .
مقر الدائرة الأمنية 13 بمكناس