قال عبد الهادي المرتقي، المختص في علاج الأمراض التنفسية في تصريح خاص لجريدة "أنفاس بريس" إن الصين التي ظهر بها فيروس كورونا اتخذت إجراءات مبكرة، ذهبت إلى حد قرار الحجر على مدن بكاملها يقطنها الملايين مثل مدينة يوهان، وبذلك تمكنت من الحد من تفشي الداء رغم تسجيل عدد من الوفيات.
وهذا ما يفسر في نظر الدكتور المرتقي أن المغاربة ال 167 (ضمنهم 57 امرأة)الذين عادوا إلى الوطن يوم 02 فبراير 2020 كانوا سالمين من أية أعراض مرتبطة بالفيروس كما اكدت وزارة الصحة يو 22 فبراير ،وذلك بعد خضوعهم لحجر الصحي طيلة 14 يوما بمدينتي مكناس و الرباط.
بالمقابل،يؤكد الدكتور المرتقي أن الدول الأوروبية تراخت في التعامل مع فيروس كورونا و اختارت "مناعة القطيع"أي ترك جزء من المواطنين يواجهون المرض بدون احتياط.
لكن بعد اتساع رقعة المرض وتسجيل وفيات بإيطاليا،سارعت هذه الدول إلى اتخاذ إجراءات واحتياطات؛وهناك إجماع على تأخرها في ردة الفعل ومواجهة الوباء في وقته.
وبالنسبة للمغرب،شدد الدكتور المرتقي أن الجميع معبأ ضد الفيروس وأن الدولة اعتمدت إجراءات عديدة وجريئة للحد من انتشاره، مضيفا أن عددا من دول أوروبا ترفع القبعة للمغرب لأنه بلد لا يتوفر على إمكانيات اقتصادية كبيرة، ومع ذلك قدم تضحيات من أجل الحفاظ على صحة مواطنيه.
وتابع الدكتور المرتقي أن الجميع معني بمواجهة الوباء بداية من المواطن الذي يجب أن يأخذ الأمر بالجدية التامة وأن يتبع جميع التعليمات الخاصة بالوقاية.