في أفق تسليحهم: من المستفيد من تناسل الاعتداء على رجال السلطة؟

في أفق تسليحهم: من المستفيد من تناسل الاعتداء على رجال السلطة؟ مشهد تنقيل قائد قيادة ولاد عمران في سيارة الإسعاف، والمشهد الثاني للإعتداء التي تعرض له قائد بأزيلال
ما تعرض له قائد قيادة ولاد عمران بمنطقة دكالة، من اعتداء شنيع كاد -لولا لطف الله- أن يودي بحياته ، يعيد إلى الواجهة إشكالية المخاطر المهنية الكبيرة التي تحيط برجل السلطة من كل جانب وتهدد حياته بين الفينة والأخرى.
وما الاعتداء الخطير الذي تعرض له قائد بأزيلال حيث دهسه معتد بسيارته على مرأى ومسمع من أفراد من القوات المساعدة وأعوان السلطة ببعيد، دون نسيان الهجوم الخطير بالسلاح الأبيض على قائد بشفشاون وما ألحقه به من جروح بليغة.
مجموعة من التساؤلات والملاحظات يطرحها الرأي المحلي والوطني، منها مثلا :
- كيف تأتى لعصابة من ثلاثة أفراد أن يقتحموا مقر القيادة،والذي تعتبر سكنى القايد من ملحقاته، ثم يقومون بعملهم الإجرامي دون إثارة حرس القيادة! ؟
-وكيف تسلل المتهمون إلى القيادة، والمحلات التجارية تحيط بها والسوق الأسبوعي على مرمى أمتار معدودة مما يقطع بوجود الحراس الليليين الذين يأتمنهم التجار على أرزاقهم وأمتعتهم! ؟
إن المجرم لا يفلح في إجرامه إلا في غفلة من اتخاذ ما يلزم من إجراءات وقائية وتدابير تنظيمية عملية، مستغلا التقصير والإهمال: إما من مفرط(بكسر الراء) في الثقة، أو مفرط(بتشديد الراء) في الاحتياطات الأمنية.
ويتساءل أحد المتعاطفين، لم لا يحمل القياد السلاح للدفاع عن النفس والقيام بواجب حماية غيرهم وهم ضباط الشرطة القضائية!! ؟..
ألا يمكن أن يتعرضوا في إي لحظة للهجوم والاعتداء، إما بشكل طارئ أو من أصحاب السوابق ممن حرر في شانه محضرا، قد يدفعه إلى الانتقام من القائد والاعتداء على شخصه؟
ألا تدفع هذه الاعتداءات المتكررة ضد رجال السلطة الذين يوجدون بين"المفهوم الجديد للسلطة" وبين التحديات والاكراهات التي تفرضها طبيعة عملهم، وجها لوجه أمام مختلف الجرائم وهو أعزل من أداة للدفاع عن نفسه عدا رمزيته التي تضعفها مثل هذه الاعتداءات.. ؟
في انتظار الحل الناجع من أهل الحل والعقد بوزارة الداخلية، يجب إعادة النظر في انتشار القوات المساعدة وتطبيق المداومة باستمرار خاصة بالليل وأيام العطل.