شارع هوفييت بوانيي بالدارالبيضاء من الشرايين المهمة التي تصب دماؤها في "رئة" محطة القطار الدارالبيضاء الميناء. طيلة أزيد من سنة وهذه الشرايين في غرفة الإنعاش مقطوعة الأوصال، طيلة أزيد من سنة ومستعملو السيارات يعانون الأمرين بسبب الأشغال والحواجز الموضوعة كأننا في معبر "رفح" أو "جوج بغال".
اليوم (12 مارس2020)، استيقظ البيضاويون على عودة الحياة إلى هذا الشارع مع تزامن الزيارة الملكية للدارالبيضاء، بعد الرفع من حالة التأهب والاشتغال ليل نهار لفك "الحجر" عن هذا الشارع، كأن عذاب البيضاويين لا يحرك "كبدة" عمدة المدينة.
لو لم يقم الملك محمد السادس بزيارة مدينة الدارالبيضاء، لظل السكان أسرى بمجلس المدينة. الصين بنوا مستشفى في ظرف أسبوع لإيواء مرضى وباء كورونا، مسؤولو الدارالبيضاء فشلوا في ترميم مجرد "معبر" صغير قرب ميناء العاصمة الاقتصادية…
الحمد لله أن أمثال عبد العزيز العماري والعثماني والرباح وبوانو وبلقايد والشوباني، وباقي الخلايا الوبائية الأصولية لا يوجدون بالشينوا.. وإلا أبيدت الصين من وجه الخريطة العالمية.