إنجاز رياضي غير مسبوق ببنسليمان وتكريم لا يليق بقيمة البطلة أميمة البوشتي

إنجاز رياضي غير مسبوق ببنسليمان وتكريم لا يليق بقيمة البطلة أميمة البوشتي ساكنة بنسليمان خصصت استقبالا كبيرا للبطلة أميمة... لكن مسؤولي الإقليم لم يكونوا في مستوى الحدث!!

التأهل لتظاهرة رياضية من قيمة الأولمبياد ليس يسهلا على أي كان، فهو حدث يستحق كل التشجيع المادي والمعنوي، لكون البطلة أميمة البوشتي انتزعت هذا التأهل عن جدارة واستحقاق، وجاء من رحم المعاناة، وهي تنتمي لنادي رياضي للتيكواندو (النور) الذي يعيش كل أنواع الفقر... وبالرغم من ذلك أبان عن إشعاع رياضي هام محليا ووطنيا، وشكل نقطة الضوء الوحيدة بإقليم يعاني جمودا مهولا في القطاع الرياضي.

 

البطلة أميمة لقيت الدعم المعنوي الكبير من الرياضيين وساكنة المدينة التي خصصت لها استقبالا بطوليا، فرحة بإنجازها التاريخي المرتبط بالتأهل لأولمبياد طوكيو 2020. وإذا كان المجتمع المدني قام بما يلزم أن يقوم به من الواجهة المعنوية، فقد جاء دور الجهات المسؤولة في مواقع الهيئات المنتخبة والسلطات الإقليمية. إذ كان من المفروض تخصيص دعم مادي استثنائي لهذه البطلة، يرفع من معنوياتها أكثر ويرسم أمامها آفاقا رحبة لاستعدادات جيدة، أملا في التوجه لمنافسات طوكيو 2020 بمعنويات مرتفعة وكلها طموح بأن تفوز بواحدة من الميداليات التي بفضلها ترفع الراية المغربية في هذا المحفل العالمي الذي يتابعه ملايين المشاهدين من كل بقاع العالم.

 

إن تكريم البطلة أميمة البوشتي بمقر عمالة بنسليمان يوم الاثنين 2 مارس 2020 رافقته صدمة غير متوقعة، وهي تتوصل بغلاف مالي لم يتجاوز 2000 درهم (ألفي درهم). إنه بحق أمر مخجل، فكيف يستشعر رئيس بلدية بنسليمان وهو لم يبادر بأي دعم لهذه البطلة، في وقت وقع فيه كل الوثائق المرتبطة بدعم مادي لفريق ابنه قيمته 200 مليون سنتيم. إنه لأمر مخجل.

 

في هذه المحطة التاريخية لبطلة ابنة إقليم بنسليمان يتساءل الرأي العام المحلي: أين غاب برلمانيو الإقليم ورئيس المجلس الإقليمي والمستثمرون بالإقليم؟... لماذا غاب الدعم المادي الحقيقي لهذه البطلة التي ستدافع من أجل رفع راية المغرب في محفل رياضي عالمي اسمه الألعاب الأولمبية؟!