عبد السلام الزياني: الباعة المتجولون يشكلون نقطة سوداء بالمدينة العتيقة لمكناس

عبد السلام الزياني: الباعة المتجولون يشكلون نقطة سوداء بالمدينة العتيقة لمكناس عبد السلام الزياني
نعاني من مشكل الباعة المتجولين باعتباره نقطة سوداء في المدينة العتيقة لمكناس، فهناك الفوضى العارمة التي أصبحت تزيد استفحالا يوما بعد يوم، دون أن نغفل عن المظهر البشع وغير اللائق بالمدينة العتيقة والذي تتسبب فيه هذه الظاهرة، والتي ألحقت أضرار فادحة بما يزيد عن 800 محل تجاري، فالطرق كلها تم احتلالها من طرف الباعة المتجولين (قرب رياض الجامعي، النجارين، مدخل سيدي اعمرو بوعوادة). وقد عقدنا عددا من اللقاءات مع عامل مكناس عبد الغني الصبار، وكذا مع الكاتب العام، وكان باب العمالة دائما مفتوحا في وجهنا، كما عقدنا لقاءات مع باشا الدائرة الأولى، وقائد الدائرة الأولى، وقائد الدائرة الثانية، وكل هؤلاء المسؤولين بذلوا مجهودا كبيرا بكل صدق، حيث أبرمنا اتفاقية كغرفة مع العامل بحضور الكاتب العام ورئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة فاس- مكناس بدر الطاهري الذي له غيرة على التجار وعلى المنتسبين، واتفقنا على تحديد توقيت خاص بالباعة المتجولين بالمدينة العتيقة يبتدأ من الساعة 2 بعد الزوال، مع منعهم خلال الفترة الصباحية، ريتما يتم بناء سوق للا الجميلية والذي سيستفيد منه حوالي 400 إلى 500 بائع متجول، ونحن لا نريد أن تتكرر تجربة فشل الأسواق النموذجية، حيث سبق لجماعة مكناس أن بنت أسواقا نموذجية تضم ما يزيد عن 2000 محل تجاري لفائدة الباعة المتجولين، ولكن في آخر المطاف قاموا ببيع أصولهم التجارية ثم عادوا لاستئناف نشاطهم كباعة متجولين. وقد اقترحنا آنذاك إقامة أسواق دورية، على أساس أن تقام كل يوم في حي أو جماعة (جماعة تولال، سيدي بوزكري، حي الزيتون، حي البساتين، جماعة ويسلان، المدينة العتيقة). وفي الأخير نتمنى أن تتحسن أوضاع تجار المدينة العتيقة في إطار مشروع تثمين المدينة العتيقة لمكناس الذي تم إطلاقه من طرف الملك محمد السادس، والذي رصد له غلاف مالي يصل إلى 800 مليون درهم.
 
عبد السلام الزياني،نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة لمكناس