قبيلة بتنغير تلتجئ إلى زاكورة للاحتجاج على عامل الإقليم

قبيلة بتنغير تلتجئ إلى زاكورة للاحتجاج على عامل الإقليم جانب من احتجاج ساكنة بلدة " تسمومين"
بعد اعتصامها لأزيد من 12 يوما ببلدة " تسمومين" التابعة لإقليم تنغير، حلت صباح الأربعاء26 فبراير 2020، قبيلة قصر "تسمومين" جماعة وقيادة احصيا عمالة تنغير بمدينة زاكورة، لتعتصم أمام مقر العمالة صحبة نسائها وشيوخها وأطفالها بعد مقاطعتهم للدراسة، وذلك احتجاجا على منح رخصة استغلال المعادن بالدوار الذي تقطنه القبيلة، لشركة وكيل جماعتهم النيابية.
وعن أسباب لجوئهم لعمالة زاكورة للاحتجاج ضد مسؤولين بتنغير، أدلت اللجنة المنظمة بتصريح لـ"أنفاس بريس" أكدت فيه أن السبب الرئيسي هو عدم استقبالهم من طرف عامل الإقليم الذي اكتفى بلقائهم بمدخل العمالة دون أن يفتح معهم حوارا حول تظلماتهم ومعاناتهم.
وقد اقتصر تدخل السلطة المحلية في إخبارهم من طرف قائد المنطقة بأن رخصة صاحب الشركة قانونية وملزمة، تقول اللجنة المنظمة، مشددة على أن منح رخصة استغلال واستخراج المعادن بكل من مزارع وحقول والأراضي الجماعية التابعة للقبيلة وإقامة منشأة شبه صناعية بجوار الدوار سيؤثر بشكل سلبي على المياه الجوفية وعلى الزراعة وحياة السكان. وبالتالي سيدفعهم إلى الرحيل والجهرة "القصرية" كما سموها.
وأضاف المصدر نفسه على أنهم سيواصلون السير إلى الرباط للاعتصام أمام البرلمان في حالة لم تلغ وتسحب تلك الرخصة التي تهددهم بالموت حسب قولهم.
الجدير بالإشارة أن هذه القبيلة أدلت لـ"أنفاس بريس" بمجموعة من المراسلات التي وجهتها سواء لعامل إقليم تنغير أو قائد قيادة احصيا أو لوزارة البيئة منذ مدة، تعترض فيها على هذه الرخصة المتعلقة باستخراج المعادن (النحاس) ببلدتها وتطالب بإلغائها. وفي نفس السياق حصلت "أنفاس بريس" على نسخ من تظلمات القبيلة من أجل عزل وكيل أراضيها الجماعية، لكونه لا يسكن بقصر "تسمومين" وحول أراضي الجماعة السلالية إلى مصلحته الخاصة، تقول هذه التظلمات. وإلى حدود اللحظة، مازالت سلطات عمالة زاكورة لم تفتح حوارا مع هذه القبيلة، بل ظلت تراقبها عن بعد بواسطة الأجهزة الامنية والقوات العمومية. وكانت مظاهر العياء والأرق بادية على وجوه الأطفال والنساء جراء طول المسافة التي قطعوها.