"الجامعيون الديمقراطيون": على الحكومة الاستناد على هذه المرتكزات الأربعة في الإصلاح الجامعي

"الجامعيون الديمقراطيون": على الحكومة الاستناد على هذه المرتكزات الأربعة في الإصلاح الجامعي الحاجة لاعتماد منظور استراتیجي لإصلاح التعلیم العالي

عقدت اللجنة الوطنیة لقطاع الجامعیین الدیمقراطیین اجتماعا عاديا، یوم السبت 15 فبرایر 2020 بالدار البیضاء، خصص لتداول مستجدات الوضع الجامعي والعمل النقابي بالتعلیم العالي، في ظل إصرار الحكومة المغربیة على التعجیل بالترسیم الفوقي لإصلاح جامعي جزئي ومختزل یقتصر على سلك الإجازة بالمؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح؛ أصدرت اللجنة الوطنية على إثره بيانا، هذا نصه:

 

"(...) إن اللجنة الوطنیة لقطاع الجامعیین الدیمقراطیین إذ تؤكد على ضرورة اعتماد منظور استراتیجي لإصلاح التعلیم ومنظومة التربیة والتكوین كأولویة وطنیة، وإیمانا منھا بالمكانة الریادیة للجامعة العمومیة والبحث العلمي في بناء مستقبل أفضل لبلادنا، وتحقیق النھضة الاقتصادیة والثقافیة والاجتماعیة والسیاسیة، تعلن للرأي العام الجامعي والوطني ما یلي:

 

1- تجدد تأكیدھا على ضرورة طرح إصلاح حقیقي لمنظومة التعلیم العالي والبحث العلمي وفق رؤیة استراتیجیة تجعل من الجامعة العمومیة ركیزة أساسیة لإدماج بلادنا في مجتمع المعرفة ورافعة لإنتاج الثروة وتحقیق التنمیة الشاملة؛

 

2- تطالب الحكومة المغربیة بإصلاح شمولي تكاملي ونسقي للتعلیم العالي في مرتكزاته الأربعة:

- إعادة النظر في القانون 00-01 بما یتلاءم مع الأدوار والتحدیات التي تواجه التعلیم العالي والبحث العلمي، ویسھم في توحید التعلیم العالي وتعزیز استقلالیة الجامعة العمومیة، ودمقرطة تسییرھا وتجوید حكامة التدبیر المالي والإداري، وإرساء مجانیة التعلیم العالي كضمانة للمساواة وتكافؤ الفرص بین بنات وأبناء الشعب المغربي؛

- إصلاح النظام الأساسي على أساس تحسین الوضعیة المادیة والمعنویة للأساتذة الباحثین، وتبسیط مسطرة الترقي وإسناد المسؤولیات على أساس الكفاءة والاستحقاق العلمي، ورفع الانحباس عن المسار المھني للأساتذة الباحثین؛

- مباشرة إصلاح بیداغوجي متكامل، ینبني على تقییم علمي ودقیق للنظام المعمل به حالیا (LMD)، ویشمل أسلاك التعلیم العالي بكافة مستویاته (الإجازة والماستر والدكتوراه)، بمختلف مؤسسات التعلیم العالي ومراكز التكوین؛

- إصلاح منظومة البحث العلمي عبر الرفع من المیزانیة المخصصة للبحث العلمي وإعادة ھیكلته وفق المعاییر الدولیة وخلق مختبرات حقیقیة بصلاحیات تدبیریة وإمكانیات مادیة وبشریة كفیلة بالرفع من الإنتاج العلمي والمعرفي والتقني ببلادنا، وإعفاء تعویضات البحث العلمي من الضریبة على الدخل.

 

3- تجدد رفضھا المطلق للمنھجیة الفوقیة والمقاربة التجزیئیة في الإصلاح الجامعي، وتطالب الوزارة الوصیة بإعادة النظر في مشروع الإصلاح البیداغوجي عبر استكماله بتصور متكامل یھم سلكي الماستر والدكتوراه، والإشراك الفعلي للسیدات والسادة الأساتذة الباحثین في إطار الشعب ومجالس المؤسسات والجامعات، مع تخصیص الوقت الكافي لإنضاج شروط إنجاح الإصلاح البیداغوجي الذي سیرھن مستقبل الجامعة المغربیة. كما ترفض مصادرة التدبیر المؤسساتي وتقزیم دور الشعب والھیاكل واتخاذ القرارات في مستویات غیر قانونیة (ندوة الرؤساء، شبكات العمداء والمدراء).

 

4- تشید بالمواقف المبدئیة الرصینة للشعب وبیقظة المكاتب المحلیة والجھویة للنقابة الوطنیة للتعلیم العالي، وتدعو السیدات والسادة الأساتذة الباحثین في مختلف المواقع الجامعیة إلى رفض مشروع الإصلاح البیداغوجي في صیغته الحالیة، والعمل على تعبئة الاجتھاد والذكاء الجماعیین لطرح منظور إصلاح بیداغوجي شمولي یعبئ كل الإمكانیات والموارد الكفیلة بجعل الجامعة العمومیة جامعة عصریة منتجة منفتحة وتنافسیة.

 

5- یدعو المكتب الوطني للنقابة الوطنیة للتعلیم العالي إلى عقد دورة استثنائیة للجنة الإداریة، في غضون شھر على أكثر تقدیر، لاتخاذ القرارات اللازمة تجاه سیاسة الوزارة الوصیة والقاضیة بفرض الأمر الواقع بخصوص مشروع الإصلاح الجزئي، ومواجھة سیاسة التسویف والمماطلة التي تنھجھا الحكومة المغربیة في الاستجابة للملف المطلبي العادل والمشروع للسیدات والسادة الأساتذة الباحثین،

6 - تثمن الحركة الاحتجاجیة الواعیة التي ینخرط فیھا الأساتذة الباحثون بمختلف مؤسسات التعلیم العالي للمطالبة بالرفع من الأجور المجمدة لأكثر من عقدین من الزمن، والدفاع عن كرامة الأستاذ الباحث ومستقبل الجامعة العمومیة. وتدعو أجھزة النقابة الوطنیة للتعلیم العالي، محلیا وجھویا ووطنیا، إلى التبني الكامل والمطلق للمطلب المشروع بتحسین الوضعیة المادیة لھیئة الأساتذة الباحثین.

 

7- تدعو السیدات والسادة الأساتذة الباحثین إلى المزید من التعبئة والالتفاف حول النقابة الوطنیة للتعلیم العالي دفاعا عن مصالحھم المادیة والمعنویة، وعن الجامعة العمومیة وجودة التعلیم العالي والبحث العلمي ببلادنا".