وأوضح محاورنا علاقة بما أقدمت عليه السلطات الإيطالية من تجريد المئات من المغاربة الذين اكتسبوا الجنسية في السنوات الثلاث الأخيرة بناءا على حادث فساد إداري يتعلق بالدولة الإيطالية يجعلها في آخر المطاف هي المسؤولة عن فساد هؤلاء الموظفين وانخراطهم في عصابة منظمة من أجل منح الجنسية لعدد من الأشخاص، داعيا إلى تقييم موضوعي لكل حالة بمفردها، فلا يمكن اتخاذ قرار سحب الجنسية على نطاق واسع من كل الأشخاص الذين حصلوا على الجنسية الإيطالية خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
وأشار الفلاح أن وقوع احتيال من قبل بعض الموظفين في وزارة الداخلية الإيطالية يفرض على السلطات الإيطالية إتباث أن من قام بالإحتيال هو الشخص الذي اكتسب الجنسية، وبالتالي فلا يمكن تطبيق قرار سحب الجنسية من كل الأشخاص الذين حصلوا عليها خلال السنوات الثلاث الأخيرة، كما يفرض ما حدث على السلطات الإيطالية اتخاذ إجراءات للتحقيق في كل ملف على حدى، للتأكد من وجود احتيال، فاذا تبث وجود احتيال، فآنذاك يمكن للدولة ان تطبق إجراء سحب الجنسية، وخلاف ذلك فقرار السلطات الإيطالية يعتبر حرمان تعسفي من الجنسية، قد يكون له أثر جسيم على الأشخاص، وعلى حقوقهم المدنية والسياسية والإقتصادية والإجتماعية، خاصة بالنسبة لفئة الأطفال، التي تعد أكثر عرضة لإنتهاك حقوقها، نظرا لوجود احتياجات خاصة لهذه الفئة من تعليم وصحة، وغيرها والتي تحقق المصلحة الفضلى للطفل، علما أن هناك اتفاقيات دولية لحقوق الطفل والتي ينبغي أخذها بعين الإعتبار بهذا الخصوص.