من هو عبد الرحيم الكامل رئيس جماعة واحة سيدي إبراهيم بمراكش المعتقل بتهمة الإرتشاء واستغلال النفوذ؟

من هو عبد الرحيم الكامل رئيس جماعة واحة سيدي إبراهيم بمراكش المعتقل بتهمة الإرتشاء واستغلال النفوذ؟ عبد الرحيم الكامل
بدأ مساره المهني متنقلا بين سلكي الأمن والتعليم الإبتدائي، لينهيه متصرفا جماعيا بجماعة لوداية، وبينهما كاتبا محررا عدليا، قبل أن يحال على التقاعد بثلاث سنوات...
ليختمه بالسجن بتهمة الارتشاء، مستغلا منصبه كرئيس لجماعة قرية تتواجد على أطراف مدينة مراكش شمالا، وهي منطقة تتوفر على بنيات مهمة لمشاريع سياحية متنوعة.
وصوله إلى كرسي المسؤولية بجماعة واحة سيدي ابراهيم، كان ملفتا، بعد انخراطه في حزب الأصالة والمعاصرة سنة 2009، نظرا لقصر عمره السياسي وحداثة عهده بالسياسة، وبطريقته الخاصة سيخوض غمار الانتخابات الجماعية، ليظفر بعدها مرتين متواليتين برئاسة الجماعة القروية المذكورة، دخل أيضا إلى قبة البرلمان مستشارا برلمانيا، بعد أن خبر قوانين اللعبة السياسية وأتقن تقنياتها.
صعود سياسي سريع وسقوط أسرع
وبينهما مسافة تعج بالخروقات، مازالت ملفاتها مفتوحة أمام القضاء، أبرزها ثلاثة ملفات من العيار الثقيل، أثقلها ملف الارتشاء واستغلال النفوذ، الذي سيحسم في الأيام القريبة، قبل الانكباب على ملف آخر تفوح منه رائحة فساد بالجماعة التي يترأس مجلسها.
ينحدر رئيس الجماعة المذكورة والمستشار البراماني من سيدي بوعثمان بالرحامنة، تابع دراسته بمراكش إلى انقطع عنها خلال سنة ،وهي السنة التي نجح فيها في اجتياز مباراة حراس الأمن للإدارة العامة للأمن الوطني، وبعد تدريب لمدة ستة أشهر بمدرسة الشرطة بإفران، سيتم تعيينه بعدها شرطيا بمراكش ضمن فرقة التدخل السريع، وبعدها بالهيئة الحضرية بالمدينة نفسها، مكث بها خمس سنوات كرجل امن حضري، استقال بعدها مباشرة بعد حصوله على شهادة الباكالوريا كمترشح حر،ل ليلتحق بعد ذلك بسلك للتعليم الابتدائي معلما، إلى أن استقال منه سنة 1990بعد حصوله على شهادة الإجازة في الحقوق، وخلالها عمل عند احد العدول، قبل أن يجتاز مباراة المتصرفين بوزارة الداخلية،وتم تعيينه كمتصرف بجماعة لوداية، بدأ من موظف جماعيا إلى متصرف إلى أن تقاعد في 2015 وهو رئيس جماعة واحة سيدي إبراهيم.
خلال عشر سنوات الأخيرة، استطاع أن يحقق ما عجز عن تحقيقه خلال ثلاثين سنة متنقلا بين قطاعات الدولة، حيث يملك حاليا فيلا بحي أسيف بمراكش مساحتها 800 متر مربع، اشتراها،السنة الماضية، بـ 500 مليون سنتيم، وفيلا أخرى، بنفس الحي مساحتها 200 متر مربع،حيث ذكر في التحقيق خلال اعتقاله، أنه شيدها في 1980 وكلفته حوالي 100 مليون سنتيم، كما يملك محليين تجاريين بحي “البديع”، وكشك حوله بقدرة قادر إلى مقهى متراميا على الملك العمومي بمقاطعة جليز، وتجزئة سكنية،مساحتها حوالي هكتار، بجماعة واحة سيدي ابراهيم، يقول انه كلفته 300 مليون سنتيم، لتجهيزها، فضلا عن أرض فلاحية بالجماعة نفسها، مساحتها حوالي هكتار ونصف الهكتار، اشتراها بـ 200 مليون سنتيم، كما يملك أرضا فلاحية بالجماعة المذكورة وأرض فلاحية بابن جرير،مساحتها حوالي 10 هكتارات، اقتناها بـ 40 مليون سنتيم قبل حوالي 13 سنة، وأرض فلاحية أخرى بالرحامنة،مساحتها 5، كما باع عقارا مساحته 7 هكتارات بالمنطقة الصناعية سيدي غانم بمراكش، إلى إحدى الشركات بمبلغ مليار و400 مليون سنتيم، كما باع حماما بجماعة حربيل، في 2014، بمبلغ 300 مليون سنتيم، فيما سيصرح للفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمراكش، خلال التحقيق معه، بعد اعتقاله متلبسا بمبلغ 11 مليون سنتيم حصل عليها من أحد المهاجرين المغاربة بالسويد، من أجل الحصول على رخصة بناء، (صرح) أنه يتوفر على حساب بنكي لا يتجاوز رصيده 7 ملايين سنتيم.