زلزال جديد يضرب "البيجيدي" ويهدد بنسفه في إقليم الحاجب

زلزال جديد يضرب "البيجيدي" ويهدد بنسفه في إقليم الحاجب خالد البوقرعي (يمينا) وسعد الدين العثماني

في سياق تداعيات المؤتمر الإقليمي لحزب العدالة والتنمية، الذي انعقد بتاريخ 29 شتنبر 2019، وما خلفه من إقصاء لأزيد من 300 عضو لتسهيل التحكم في المؤسسة التنظيمية وتشكيل كتابة إقليمية "على المقاس"، علمت "أنفاس بريس"، من مصادر مطلعة، أن الكتابات المحلية بكل من جماعات سبع عيون وأيت ايعزم، وتامشاشاط، ولقصير، رفضوا تجديد الهياكل المحلية بإشراف من الكاتب الإقليمي الجديد عبد الحق السعيدي، المقرب من القيادي في الحزب خالد البوقرعي.

 

وذكرت المصادر أنه كان من المفترض منح العضوية لجميع أعضاء الحزب بإقليم الحاجب قبيل التحضير للمؤتمر الإقليمي، على أن يتم بعد ذلك تشكيل الكتابة الإقليمية في ظروف تسودها الشفافية ويطبعها الوضوح، ثم بعد ذلك تجديد الفروع المحلية؛ لكن العكس هو الذي حصل (تضيف المصادر) حيث تم تمرير التصويت على انتخاب الكاتب الإقليمي الجديد بأصوات معدودة، وهو ما جعل الفروع الآن ترفض الانخراط في تجديد الهياكل المحلية للحزب؛ مشيرة إلى أن الهاجس المتحكم في سعي الكاتب الإقليمي الجديد ومعه الكاتب الجهوي خالد البوقرعي هو التحضير للانتخابات المقبلة، وهو ما يعني إفراغ التنظيم من مشروعيته الديمقراطية، مادامت أن القيادة الحالية تنظر إلى القواعد كمجرد أدوات مسخرة لجلب الأصوات، إذ لم يتمكنوا (البيجيدي) من هيكلة سوى فرع تاوجطات وفرع أكوراي، علما أنه كان يتوفر في المرحلة السابقة على 12 كتابة محلية بإقليم الحاجب، خصوصا في عهد حوسى عزيزي الرئيس السابق لبلدية تاوجطات، والذي وجد نفسه وراء القضبان إثر "خلاف" حول عقد للتدبير المفوض لقطاع النظافة دون أن يجد في الحزب السند في محنته على غرار ما حظي به القيادي حامي الدين.. وهو الأمر الذي تفسره مصادرنا بعدم انتمائه لتيار بنكيران، وأيضا القيادي بوسمينة الذي انضم هو الآخر إلى قائمة الغاضبين من أداء الحزب بإقليم الحاجب وتوارى عن الأنظار.

 

فقوة "البيجيدي" كانت تكمن في عدد من الأسماء الوازنة والتي غادرت الحزب، وهي الأسماء التي مكنت الحزب من الظفر بمقعد في البرلمان عن إقليم الحاجب، وبمقعدين في مجلس جهة فاس- مكناس و66 مقعد بمختلف الجماعات الترابية بإقليم الحاجب، لكن هذا الوضع لن يتكرر مستقبلا بسبب إقصاء عدد هام من المنخرطين (كان عدد المنخرطين يصل إلى 450 عضو، بينما الآن لا يتعدى عدد المنخرطين 66 في إقليم الحاجب).

 

وبالحاجب المدينة، حيث يتوفر الحزب على خمسة أعضاء بمجلس المدينة، سيكون من الصعب عليه مستقبلا الظفر بهذا الرقم بسبب تراجع شعبية خالد البوقرعي الكاتب الجهوي للحزب إثر الدعوى القضائية التي رفعها ضد المحجوب بوشوي المستشار بجماعة أيت حرز الله بسبب تعبيره عن سخطه وغضبه من تدبير شؤون الحزب عبر تدوينات "فيسبوكية"؛ أما بتاوجطات التي تعد من كبريات الجماعات بالإقليم حيث كان يحصل الحزب على ما يقارب 3000 صوت في الانتخابات التشريعية لم يكون بمستطاعه في الانتخابات المقبلة الظفر ولو بربع هذا الرقم بسبب مغادرة كل من حوسى عزيزي الرئيس السابق لبلدية تاوجطات والمحامي عبد الإله بوقولة لصفوف الحزب، وقد حاول الكاتب الجهوي خالد البوقرعي بمعية الكاتب الإقليمي عبد الحق السعيدي تدارك الموقف من خلال استعادة بعض الأعضاء النشيطين بالحزب الذين تم إقصائهم من حضور المؤتمر الإقليمي، دون أن ينجحوا في ذلك بسبب فقدان الثقة في القيادة الحالية للحزب سواء على المستوى الجهوي أو الإقليمي.