هل سيتحول المجلس الوطني القادم لحزب الوردة إلى محطة لجلد إدريس لشكر؟

هل سيتحول المجلس الوطني القادم لحزب الوردة إلى محطة لجلد إدريس لشكر؟ حسناء أبوزيد تتوسط نجمي (يمينا) ولشكر
تابعت جريدة "أنفاس بريس" دفاع وترافع العديد من المناضلات والمناضلين والقياديين في حزب الاتحاد الاشتراكي في نقاش مفترض على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك (الدفاع) على المناضلة حسناء أبوزيد، وانتقدوا بشدة مواقف وقرارات زعيم الحزب إدريس لشكر، وطالبوا بوضع حد لخرجاته وقراراته الانفرادية وتهجمه على حسناء في هذا المقال ندرج تدوينات وتعاليق كل من أحمد ستيتو، وحبيبة الديواني، ومحمد عطيف، ومصطفى المتوكل، وحسن نجمي، وعبد اللطيف عطيف وامبارك معزوز... وشقران أمام.
لم تمر سوى لحظات على تدوينة الاتحادي أحمد ستيتو على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بعد أن كتب ما يفيد أن المناضلة "حسناء أبو زيد اتحادية وسمعتها تشرف الاتحاد الاشتراكي". (لحظات من عمر التدوينة) حتى تقاطرت التعاليق والردود والشهادات في حق الدكتورة حسناء أبوزيد التي نالت من قسوة القائد إدريس لشكر في خرجة إعلامية مؤخرا.
جريدة
"أنفاس بريس" تنقل للقراء أهم التدوينات التي ترافعت ودافعت بشراسة على حسناء الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حيث وصفت الاتحادية حبيبة الديواني حسناء أبوزيد بذات "الأسلوب الراقي واليد النظيفة" وأضافت قائلة: " معقداهم... خير دليل هل استمعت لحوار لشكر السياسي. كله عنف واستفزاز.. له عقدة مع حسناء والنساء المستقلات النزيهات.. كانت له عقدة مع لطيفة اجبابدي.. هاهو دور حسناء ..."
وشددت نفس المعلقة على تدوينة ستيتو بالقول على أن "تعقيب إدريس عن سؤال يخص الدكتورة المناضلة الفخورة المعتزة بانتمائها بمدرستها، حصة زمنية تجاوزت المحور الأساسي ذو الراهنية، بل من أجله هذا الحوار أصلا ". وأوضحت في سياق دفاعها على حسناء مؤكدة بأن "حديثه يؤكد أن الرجل يعاني من أزمة نفسية تسمى عقدة النوع، لماذا صراع النوع وهو على علم أنها سيدة تحظى بتقدير واحترام جميع المغاربة"، وخلصت في تعليقها إلى أن "مشكل لشكر عقدة نفسية تستدعي أن يعرض نفسة على مختصين".
أما الاتحادي محمد العطافي فقد أصر في تعليقه على أن حسناء أبوزيد "أحسن مناضلة بالاتحاد الاشتراكي وأعطت إضافة ومثالا للمناظل الشريف والنقي، نتمنى لها المزيد من التألق والعطاء ومسيرة حافلة بالجد والتميز".
ومن سوس العالمة علق عضو المكتب السياسي المغضوب عليه مصطفى المتوكل على تدوينة أحمد ستيتو قائلا: "السلام والتحية والتقدير للأخت الفاضلة والقائدة المتميزة حسناء أبو زيد"، حيث عزز موقفه الاتحادي مبارك معزوز بوصفها "منظرة الاتحاد الاشتراكي ومحاورة شرسة ومناضلة متمكنة "
وبخصوص نداء المصالحة علق الاتحادي عبد اللطيف عطيف على تديونة أحمد ستيتو متسائلا: "لو كانت نية المصالحة فعلية لكانت حسناء حاضرة في اللقاء الأخير مع الحكومة عوض بنت لشكر أو إبن رئيس البرلمان حتى نعطي مصداقية لمشروع المصالحة والعودة للقواعد والكفاءات الصحيحة" في إشارة إلى لقاء زعيم الاتحاد الاشتراكي مع لجنة بن موسى.
وكان تعليق عضو المكتب السياسي الكاتب حسن نجمي حاسما في النقاش الذي يدور رحاه على موقع التواصل الاجتماعي حيث اعتبر قرار طرد حسناء أبو زيد من حزب لشكر بأنه "قرار استبعادها شخصي جدا جدا جدا"
وبصفته عضوًا في المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي فقد شدد الدكتور حسن نجمي على أن "مشروع المصالحة الاتحادية معطل بقرار شخصي"، مؤكدا على أن "لا أحد تصالح مع أحد، حتى الآن"، واصفا الوضع داخل الحزب بأنه "وضعنا مُحزن ومقلق حقا"
الاتحادي زكرياء الركراكي رد على تدوينة ستيتو بمثال يتعلق بارتباط حسناء بالشارع قائلا: "يقول المثل لي شافتها العين حق وللي سمعتها الوذنين كذوب، وللي ما شافش التفاف الطبقة الشعبية على الأخت حسناء في الشارع ما شاف والو"
أما من منطقة باب الصحراء فقد كتبت الإتحادية (منت بيروك كلميم) محللة حوار إدريس لشكر بالقول "بكثير من الغل والحقد تحدث لشكر عن أبوزيد حسناء، ومما لا يدعو للشك أن الرجل ضد أبو زيد كشخص وليس كمنتمية لحزب الاتحاد الاشتراكي.. وهي طريقته في تصفية حساباته.. ينتقل باختلاف الرأي من حزبي إلى مشكل شخصي" وختمت تدوينتها متأسفة على ما جاء على لسان زعيم حزب الوردة قائلة: " للأسف لم يكن مشرفا ما قاله كرئيس حزب. وواضح جليا أنه على مشارف الانهيار، وأن هناك قوى أخرى مثل أبوزيد حسناء ستسحب البساط من تحته... حسناء أبوزيد اتحادية حتى النخاع ولم تتهم الحزب بشيء بل تحدثت عنه بحب وصدق لكن انتقدت طريقتك في تسييره".
وتناغما مع هذا النقاش السياسي كانت تدوينة مستقلة للاتحادي شقران أمام على صفحته الخاصة بالفيسبوك حيث كتب "وفي ذكرى الفقيد عبد الرحيم بوعبيد: مهما حاول البعض، حبا في الحزب أحيانا، احتراف وضع المساحيق لتزين وضع تعتصر له أفئدة كل غيورة و غيور على حزب القوات الشعبية.. وجب الجهر، بكل مسؤولية ووضوح، بأننا مطالبون جميعنا، كإتحاديات واتحاديين، بجعل محطة المجلس الوطني المقبل، الواجب انعقاده في القريب العاجل، محطة نقاش وحوار واسع، مسؤول ودون خطوط حمراء، للخروج بقرارات استثنائية كفيلة بفتح المجال، الحقيقي، أمام إمكانات انبعاث جديد للحزب بطاقاته الخلاقة الوفية، كل الوفاء، لمبادئ وقيم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية... الاتحاد الحي، الخلاق، المزعج، المبادر، المؤثر، المؤطر والمتفاعل مع قضايا الوطن والمواطن دون أي خلفية غير خلفية الواجب.... وجب أن نلتقط إشارات المناضلين، وقبلهم المواطنين، لتقديم أجوبة تليق بسؤال الوجود في مسلسل النضال من أجل مغرب الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.. وفي ذلك، لا عيب مطلقا، في أن تختلف اأافكار والاختيارات "