فقرار غامبيا، المتمثل في فتح تمثيلية قنصلية بمدينة الداخلة، هو في بيان للخارجية الجزائرية "أحادي الجانب"!، فهل كان على البلدين استشارة الجزائر؟!
ليواصل البيان الجزائري ترهاته بالقول: “القرار ينتهك أسس العلاقات بين البلدان الإفريقية.."، والحال أن التمثيل الديبلوماسي هو أرقى أشكال العلاقات بين الدول.
أما أن تعتبر الخارجية الجزائرية قرار غامبيا، بالعمل الاستفزازي، فهذا هو قمة التخلف الذي ما بعده تخلف، والذي يبين أن الجزائر طرف أصيل في هذا النزاع الإقليمي المفتعل، خصوصا في ظل سكوت جبهة البوليساريو عن ذلك.
يذكر أن ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، دشن القنصلية العامة لجمهورية غامبيا في مدينة الداخلة، يوم الثلاثاء 07 يناير 2020، وذلك رفقة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والغامبيين في الخارج، "مامادو تانغارا".
كما سبق للوزير رفقة محمد الأمين صيف وزير الخارجية في حكومة جزر القمر المتحدة افتتاح القنصلية العامة لدولة جزر القمر بمدينة العيون يوم الأربعاء 18 دجنبر 2019.
وتعد هذه القنصلية الثالثة التي تفتتح بمدينة العيون بعد افتتاح القنصلية الشرفية لجمهورية ساحل العاج شهر يونيو 2019، والتي أوكلت إلى محمد ليمام ماء العينين، في غضون تدشين قنصليات أخرى بعاصمة الصحراء المغربية.
وكان ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية قد أعلن في نونبر 2019 عن قرب افتتاح قنصليات لدول إفريقية في العيون والداخلة، في إطار تقريب الخدمات لمواطني هذه البلدان تماشيا مع التوجه الإفريقي المغربي.