منعم وحتي: ردا على الذباب المنتشي باغتيالات أمريكا

منعم وحتي: ردا على الذباب المنتشي باغتيالات أمريكا منعم وحتي
مع تقدير بعض المواقف المختلفة، إلا أن حجم هذا الذباب الذي خرج للاصطفاف بشكل علني مع هذا الاغتيال الأمريكي، يذكرني باصطفاف سابق لهم مع الدواعش وقاطعي الرؤوس بسوريا، وبالأكذوبة الأردوغانية لـ "حلب تحترق"، والتي سوقتها أذرع الوهابية في العالم الإسلامي، لحماية خروج إرهاب الدواعش آمنا من سوريا. 
بالنسبة لبعض من أتلف أدواته التحليلية من اليسار، فالحضارة الفارسية، وبالدولة التي تحكمها الآن، رغم التحفظات على المنهجية الديمقراطية، تبقى خِصْرا استراتيجيا لما تبقى من مقاومات لتغول الكولونيالية الجديدة والصهيونية بالمنطقة، فلا تستعجلوا الفرحة لانهيار الدولة في إيران دون طرح بدائل حقيقية للديمقراطية ولتغول الإمبريالية في آن واحد خارج المشروع الأمريكي، فلا عواطف في القصف الأمريكي، ولن نقبل دغدغة عواطفنا في التصدي لمشروع الشرق الأوسط الجديد الذي سينتهك استقلال ووحدة شعوب المنطقة في الدفاع عن سيادتها ومقدراتها، لهذا فحلف شعوب المنطقة ضد هذا الغزو الغربي المتجدد، ضرورة تاريخية. 
للتذكير، نفس السيناريو سيعاد الآن على سواحل ليبيا بنفس الأدوات الأردوغانية والحماية الأمريكية، وإنزال دواعش سوريا في المغرب الكبير.. 
وسيستفيق الذباب ومتلفي البوصلة بشعار عاطفي لاحتراق جديد، وباسم "ديكتاتور" جديد.
استفيقوا فشمال افريقيا أيضا على مرمى نيران غزو جديد..