شيوخ السلفية وصقور الإسلام السياسي يروجون للتكفير بالمغرب

شيوخ السلفية وصقور الإسلام السياسي يروجون للتكفير بالمغرب الشيخ أبي يونس الفرعني
ذهلت وسقط ما بيدي وأنا أقرأ إعلان دار القرآن التابعة لجميعة الهدى للثقافة والتربية الذي اكتسح منصات موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حيث لقي استهجانا من طرف شعب الفايسبوك.. سبب صدمتي هو عنوان "المحاضرة" المفترى عليها، والتي ألقاها المدعو "فضيلة الشيخ أبي يونس الفرعني" بمدينة انزكان يوم الجمعة 27 دجنبر 2019 بدار القرآن الكريم بحي الموظفين بإنزكان.
عنوان "المحاضرة " اعتبره رواد مواقع التواصل الاجتماعي " ضاج بالكراهية والحقد" ، لأنه "يشحن عقول المريدين والأتباع بقنابل موقوتة قابلة للإنفجار في وجه الأخر".
لقد اعتبر شعب الفايسبوك أن محاضرة "حكم مشاركة الكفار أعيادهم"، توحي بأن من أطلق عليه اسم "فضيلة الشيخ" إنسان متعصب ومتطرف ومتخلف وجاهل ومنحط، والهدف من محاضرته الملغومة هو تحريم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم.
فكيف يعقل أن يتم الترخيص لمثل هكذا محاضرات تعبئ الناس للكراهية والحقد وتخالف توجه المغاربة المؤمنين بإسلام الوسطية والاعتدال، وتشحنهم ضد دستور المملكة الذي ينص على "التعدد والتسامح والإنفتاح على الآخر"؟
ألا تعد هذه "المحاضرة" مسا خطيرا بحرية المعتقد، وتمس بعقيدة المسيحيين وتحارب أعياد الميلاد .
لم يعد من المستساغ أن تمرر مثل هكذا خطابات من طرف الجهلة والمتعصبين، خطابات تدعو إلى التكفير، واعتبار الآخر كافرا ويجب مقاطعته وعدم مشاركته أفراحه وأعياده.. وملبسه ومأكله.. وعدم التعاطي مع حضارته الإنسانية في كل أبعادها الكونية.. في الوقت الذي يهرول شيوخ وصقور الإسلام السياسي للحصول على تأشيرات السفر نحو "ديار الكفر" للاستمتاع بحرياتهم الفردية وممارستها كيفما أرادوا دون حسيب أو رقيب.
 
4