الجانب الآخر لعالم الساحرة المستديرة

الجانب الآخر لعالم الساحرة المستديرة الرجاء يعلن تضامنه مع مدافع الوداد
الدور الذي تلعبه الرياضة الشعبية الأولى في العالم، من تطور في العلاقات الاجتماعية تكاد تنفرد به دون منافس، وهذا ليس بالشيء الغريب، إذ أن المبدأ الرئيسي والأساسي من جميع أنواع الرياضات هي "روح المنافسة" أي التسامح، الأخلاق، الاحترام والعدل، لتنعكس هذه الأفعال على مدرجات المستطيل الأخضر للحد من أحداث الشغب وتقبل المنافسة، للإعلان عن نهاية 90 دقيقة من "العداوة" مع صافرة نهاية المباراة، لتبقى بعض محطات الروح الرياضية جميلة وسامية وأشد رسوخا في ذاكرة الناس عامة قبل "عشاق المستديرة".
وبالرغم من بعض الانفلاتات التي مازالت تلاحق الملاعب المغربية إلا أن المواطن المغربي أصبح يلامس نوعا من التغيير، وخير مثال عن هذا، إصابة لاعب فريق الوداد الرياضي أشرف داري، التي خضع على إثرها لعملية الجراحية عجلت بإنهاء موسمه الحالي، هذا من جانب!
لكن وضع المدافع الودادي جعلت الكفة تتغير في أعين عشاق الساحرة المستديرة الذين لامسوا الجانب الآخر من اللعبة، بعدما قام مدرب النسور (وهو الفريق الغريم الأزلي للوداد الرياضي) رفقة بعض لاعبي الرجاء، على رأسهم العميد محسن متولي، في بادرة طيبة ومحمودة بزيارة اللاعب أشرف داري، بالإضافة إلى وجود العديد من لاعبي الدوري المغربي مرسخين بذاكرة المواطن المغربي أقوى لحظات الروح الرياضية، وجذب انتباه الناس عامة لرؤية الجانب الآخر "الرحيم" لكرة القدم عوض أحداث الشغب وحوادث سير المشجعين.
وتعرف الرياضة عامة، العديد من أقوى لحظات الروح الرياضية بين الرياضيين، أكانت بين أسوار البساط الأخضر أو خارجه، ومن بين أبرزها ما حدث مأخرا للبطل المغربي في رياضة كيك بوكسينغ بدر هاري، الذي أعلن انسحابه من النزال بسبب الإصابة، إلا أن خصمه الهولندي ريكو، لم يرحب بالفوز بفرحة مصرحا أن النزال لم ينته بعد! وأنهما استطاعا أن يكتبا التاريخ. وانتقالا إلى الملاعب التونسية، تحديدا في رادس عندما تدخل حارس مرمى الترجي التونسي معز بن شريفية، سنة 2017، إلى حمل طائر صغير تعرض لركلة قوية أثناء مباراة الترجي أمام فيتا كلوب الكونغولي برسم بطولة كأس الاتحاد الأفريقي، وتسليمه إلى أحد الإداريين خارج الملعب ليتم علاجه، ضاربًا مثلًا في الرحمة والإنسانية التي لا تُميز بين إنسانٍ وحيوان! 
وكإجابة عن السؤال الشهير الذي يطرح عن عشاق العالم الرياضي "هاد الرياضة آش عاطياكم؟"،هذه بعض مشاهد الروح الرياضية والأخلاق العالية، التي لعب دور البطولة فيها مجموعةٌ من نجوم الرياضة عبر تاريخها.