منعم وحتي : نقطة نظام.. إلى من يحكم فعلا في المغرب والجزائر (مع فيديو)

منعم وحتي : نقطة نظام.. إلى من يحكم فعلا في المغرب والجزائر (مع فيديو) تبون يطلب اعتذارا رسميّا من المغرب
استمعت بتمعن لتصريح الرئيس الجزائري حول مآلات الحدود المغربية الجزائرية، وبغض النظر عن سياق انتخابه والحراك الاحتجاجي المستمر بالجزائر.. فإن ربطه إغلاق الحدود بالتعامل بالمثل الذي واكب فرض المغرب للتأشيرة على الجزائريين إبان الأحداث الإرهابية لفندق أطلس إسني بمراكش، والتي تورط فيها جزائريون، يفرض إعادة التفكير الديبلوماسي بشكل ذكي من طرف المغرب.
فقد أكد على عمق الروابط التاريخية بين الشعبين ولآلاف السنين، وطالب فقط باعتذار رسمي عن المعاناة التي لحقت بعض الجزائريين من أزمة التأشيرة المفروضة إذاك، وأنه لا مشكلة هناك لفتح الحدود بين البلدين، وأن غلقها أو فتحها لا علاقة له بالصحراء المغربية.
أعتقد، وحتى نفكر بصوت مرتفع، أن هناك الكثير من الإيجابية في التصريح رغم مظهره الحاد، وأن من الحكمة التفاعل الإيجابي مع مضمونه، ولما لا التفكير في صيغة لنوع من الاعتذار الرسمي للشعب الجزائري إن لحق بعض أفراده أذى غير مقصود، في سياق مرحلة أمنية مضطربة، أو تسبب خطأ ما في ضرر لبعض الأبرياء الجزائريين من جراء تشديد إجراءات السفر بين البلدين في تلك الفترة العصيبة.
لابأس من الرد الإيجابي على هذا التصريح ولو باعتذار دبلوماسي وفق السياق أعلاه، وهو نوع من كسر الجليد ووضع الكل أمام مسؤولياتهم في أزمة الحدود المغربية الجزائرية، ولتبقى الشعوب شاهدة على المتسببين الحقيقيين في وضع الحواجز بين الجارين، وعرقلة التنمية والعيش المشترك بين الجزائر والمغرب.