"ميخائيل نعيمة" يشهد على اقتحام وكالة لتحويل الأموال باليوسفية

"ميخائيل نعيمة" يشهد على اقتحام وكالة لتحويل الأموال باليوسفية مشهد من مدينة اليوسفية

"ما أفقر الذين لا ثروة لهم إلا المال"، هكذا تكلم أديب المهجر ميخائيل نعمية.

 

استأثر حدث اعتقال مقتحم إحدى وكالات تحويل الأموال بحي التقدم بمدينة اليوسفية في وقت قياسي، اهتمام ساكنة المدينة عامة والحي المذكور خاصة، كما تتبعت ذلك جريدة "أنفاس بريس"، خصوصا أن الزنقة التي توجد بها الوكالة  تحمل اسم الأديب اللبناني "ميخائيل نعيمة"، المفروض في قاطنيها والوافدين عليها احترامه وترجمة اجتهاداته الأدبية والفنية والإنسانية على أرض الواقع، وإلا فإن إطلاق أسماء المفكرين والعلماء والشخصيات التاريخية سيبقى مجرد فعل هامشي وعشوائي.. دون هدف نبيل.

 

مقتحم وكالة زنقة "ميخائيل نعمية" حل بالمغرب قادما من إسبانيا منذ شهرين تقريبا، وهو من مواليد سنة 1983، من أم إسبانية وأب مغربي، يقطن بحي القدس التابع للملحقة الحضرية الثانية.

 

وحسب مصادر جريدة "أنفاس بريس" فقد خطط لاقتحام الوكالة منذ الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء 18 دجنبر 2019، بعد أن قام بمسح لمحيط الوكالة، ووضع خطته "الفاشلة" لسرقة ما يوجد من أموال بذات الوكالة.

 

لم يكن بداخل الوكالة سوى الموظفة ومنظفة اعتادت أن تقوم بعملها الروتيني كل صباح في انتظار افتتاح موعد استقبال الزبناء، حيث ترقب "الجاني" بحذر انتهاء المنظفة من عملها. كانت عقارب الساعة تشير إلى حوالي الساعة 9 و30 دقيقة صباحا، وحركة المرور والراجلين قليلة جدا، مما عجل بتنفيذ "جريمته" حيث ولج للوكالة وسأل الموظفة عن بطاقات تعبئة الهواتف النقالة، إلا أنها ردت عليه بعدم وجود غرضه بالمحل.

 

كان قلبه يخفق بشدة ونفسيته مضطربة، وهو يقرأ وضعية أركان الوكالة ويسترق النظر إلى مكان الأموال المحولة، وانسل بهدوء خارج الوكالة دون أن أدنى خطأ.. انتظر نصف ساعة تقريبا وعينيه على الغنيمة التي يمكن أن تفك ضائقته المالية.

 

انتهت المنظفة من عملها وغادرت الوكالة، وبقيت الموظفة لوحدها، فسارع الشاب القادم من إسبانيا إلى دخول الوكالة محاولا الانقضاض على الموظفة، إلا أنها استطاعت بشجاعة الإسراع لولوج مرفق صحي، وأغلقت عليها الباب بإحكام وهاتفت صاحب الوكالة... وتزامنا مع ذلك تمكن "المتهم" من سرقة مبلغ مليون سم وأطلق ساقيه للريح ، دون أن يعلم أن روح " ميخائيل نعيمة" تراقبه.

 

تحركت الخطوط الهاتفية بين صاحب الوكالة والمسؤولين عن الأمن بالمنطقة الإقليمية باليوسفية بتنسيق مع النيابة العامة وتحت إشرافها، حيث كثفت الشرطة القضائية أبحاثها وتحرياتها بعد الواقعة بدقائق، وتتبعت آثار "المتهم" الذي تم توقيفه وإلقاء القبض عليه وبحوزته المبلغ المسروق.