حميد نهري : الرهان الذي بقي لبنشماس هو الهروب إلى الخارج لحماية مصالحه

حميد نهري : الرهان الذي بقي لبنشماس هو الهروب إلى الخارج لحماية مصالحه حميد نهري
لا زالت تداعيات صدور حكم محكمة الإستئناف في الرباط فيما يخص مسلسل أزمة البام المفتعلة؛  والذي قضى بشرعية اللجنة التحضيرية المنتخبة والتي يرأسها سمير كودار.
ولا زال بنشماس يبحث لنفسه عن مخرج مستغلا في ذلك ربما رحلته لأمريكا اللاتينية من أجل كتابة ما سيسميه رسالة .
فبعد حكم الإستئناف نجد الرجل أعطى لأقليته الريعية الضوء الاخضر من أجل  قهرالجميع سواء  من  حوارييه  او من  معارضيه ؛بل هذه المرة هناك تطاول واضح على مؤسسات الدولة.
 وفي الحقيقة بعد الحكم ،هناك من راهن على أن بنشماس سيعيد النظر في طريقته في معالجة الأزمة التي وضع فيها الحزب وأنه سيتفاعل مع الحكم القضائي وينقذ ما يمكن إنقاذه؛ إلا أن الرهان كان خاطئا بحيث أن الرجل عاد إلى أسلوبه المعتاد بل وبدأ في إصدار القرارات والتصورات  الحمقاء  متناسيا أنه اليوم مطالبا بقراءة الرسالة القانونية الواردة في الحكم؛ والتي لم يعد قادرا على قراءتها لأنه ابتعد عن كل ما له علاقة بالقانون وأصبح لا ينهل  سوى من قاموس الرداءة والسب والشتم!!
فالقانون والمنطق اليوم يظهر بجلاء ان بنشماس ليس امامه سوى خيار واحد هو قبول الحكم القضائي النزيه والذي للمرة الثانية بعد حكم أكادير  يؤكد  أن  قضاءنا مستقل ؛ولن تنفع تدخلات صاحبه الذي يدعي انه يملك مفاتيح القضاء في المحاكم.
 فنحن إذن  أمام قضية قانونية خسرناها في الدرجة الابتدائية واعترفنا بخطإنا القانوني واستأنفنا الحكم وعملنا على تقوية ملفنا وحكمت المحكمة لصالحنا ولصالح الحق .
فرئيس اللجنة التحضيرية سمير كودار أصبح شرعيا وبحكم القضاء؛ لذلك على بنشماس الإسراع بالتعامل العقلاني مع مخرجات هذا الحكم واحترام مؤسسات الدولة:
أولا : عليه أن يغير بوصلته وأن يتصل بالرئيس الشرعي المنتخب سمير كودار ورئيسة المجلس الوطني لإيجاد مخرجا قانونيا وحقيقيا لهذه الوضعية التي وضع فيها الحزب.
ثانيا : أن يتخلى عن ذلك العبث الذي خلقه بقراراته غير القانونية من قبيل مكتب فيدرالي عبثي ولجنة تحضيرية غير قانونية معينة من قبله. وأن يؤيد جميع قرارات رئيس اللجنة التحضيرية الحقيقية والمنتخبة برئاسة سمير كودار ويقبل بوضعه الحالي كامين عام مكلف بتصريف اعمال الى غاية تاريخ المؤتمر
ثالثا: أن يعمل على تحضير تقرير أدبي حقيقي يتضمن جميع قراراته الإيجابية التي هي شبه منعدمة والسلبية والتي أوصلت الحزب إلى العبث. ثم تحضير تقرير مالي ذي مصداقية يتضمن جميع المصاريف والمداخيل؛ والتي يجب أن تكون صادقة لأن الامين العام السابق؛ لم يقدم هذين التقريرين والمناضلات والمناضلين يملكون اليوم معلومات حول أرقام ومبالغ مالية اختفت من حسابات الحزب بل ان هناك اجورا خيالية تؤدى إلى من يحيطون ببنشماس بدون وجه حق .
رابعا : أن يتحمل بنشماس المسؤولية المطلوبة في هذه الوضعية؛ أي التحضير للمؤتمر ويحترم مؤسسات الحزب ومؤسسات الدولة.
أعرف جيدا كما يعرف أغلب المناضلات والمناضلين ان بنشماس لن يستطيع القيام بكل هذ.
لذلك ؛وكما هي عاداته دائما نرى انه يستشير مع محركيه وأصحاب الريع من حوله!!  وسيخسر كل ما بقي له من  علاقة بالسياسة.
ليتأكد ما قلناه سابقا ان بنشماس امين عام  فاشل بكل المقاييس ورئيس مجلس المستشارين دائما تطرح عليه علامات استفهام ولم يكن في مستوى صفة الرجل الرابع في الدولة.
وبالتالي، فإن الرهان الحقيقي  الذي بقي  لبنشماس سيكون حتما هو هروبه إلى الخارج لحماية مصالحه الخاصة والتحالف مع أولئك الاسخياء ؟؟ الموجودين هناك والذين ينتظرونه بفارغ الصبر.