كان يوم الأربعاء27 من شهر نونبر 2019 بمدينة الرباط يوما متميزا ومثمرا وناجحا؛ بحيث تم استقبال وفد من الغرفة البرازيلية المغربية الإفريقية يتقدمهم رئيس الغرفة فريد مشقي من طرف مسؤولي وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، وقد تم استقبال الوفد الساعة 11صباحا، من طرف رئيس قسم الدراسات والتعاون الاقتصاديعبد الله لغمائد ، الذي رحب بالوفد، وشاطره الترحيب الدكتور الصادق العثماني مدير الغرفة، مؤكدا له أن العلاقات بين المغرب والبرازيل عرفت خلال السنوات الأخيرة دفعة قوية ودينامية جديدة خاصة بعد الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس 2004 إلى البرازيل في إطار جولة ملكية بأمريكا اللاتينية.
وأضاف الصادق ان الزيارة الملكية، التي مكنت من توسيع التعاون الثنائي في جميع المجالات، شجعت مجموعة من المغاربة المقيمين في البرازيل والمشكلة من رجال أعمال وتجار وأساتذة ومهندسين على إنشاء هذه المؤسسة متعددة الخدمات للإسهام في تحسين وتطوير العلاقات الثنائية.
واعتبر أن الروابط التاريخية التي تجمع المغرب و البرازيل والتي تعد ثابتة وواعدة وتندرج ضمن آفاق التعاون الثنائي وخاصة على المستوى التجاري والاقتصادي والثقافي، مدعوة إلى التطور بشكل أكبر.
وأضاف أن البرازيل بلد سياحي يزخر بطبيعة خلابة، مثل المغرب تماما، ويتوفر على فرص تجارية كبيرة كما أن له مستقبلا واعدا لذلك "نحن نتوخى من خلق وإنشاء هذه المؤسسة متعددة الخدمات الإسهام في تحسين وتطوير العلاقات التجارية والسياحية والثقافية بين البلدين الصديقين، على جميع الأصعدة".
كما سيتم التركيز على تنشيط حركة السياحة البرازيلية نحو المغرب، مع ترويج الصناعة التقليدية المغربية في البرازيل، وذلك بفضل الروابط التاريخية التي تجمع البلدين مع الاستفادة من الخط الجوي المباشر الذي يربط الدار البيضاء بساوباولو بمعدل ثلاث رحلات أسبوعية تؤمنها شركة الخطوط الملكية المغربية. وسيجد الشعب البرازيلي، المولع بالسفر واستكشاف العالم، في المغرب وجهة سياحية بامتياز، وذلك لتنوع وغنى طبيعته وايضا للاستقرار السياسي الذي ينعم به.
وخلال النقاشات المثمرة بين الجانبين أعلن عبد الله لغمائد عن حسن تعاونه مع الغرفة المغربية البرازيلية ؛ بحيث اعتبر هذا التعاون من الواجبات الوطنية، كما استمتع الوفد بعرضه القيم وبأفكاره النيرة ووطنيته الصادقة وتوجيهاته القيمة من أجل السير بالغرفة الى الأمام، مما سيساهم- لا محالة- في رفعة ونهضة وطننا الغالي.
وفي الختام شكر أعضاء الغرفة البرازيلية المغربية الإفريقية المسؤول المغربي عن حسن التعاون والاستقبال معربين له عن استعدادهم الكامل للتعاون معه لما فيه خير لوطننا وبتعاون مع السفير الدكتور نبيل الدغوغي، سفير المملكة في البرازيل، وفي الختام تم تسليم ملف الغرفة البرازيلية المغربية لعبد الله لغمائد رئيس قسم الدراسات.
مشهد من اللقاء