تاوريرت : اجتماع لتتبع التدابير الاستباقية لمواجهة آثار موجة البرد

تاوريرت : اجتماع لتتبع التدابير الاستباقية لمواجهة آثار موجة البرد يهدف الاجتماع الذي ترأسه عامل الإقليم العربي التويجر إلى التخفيف من الآثار السلبية لموجة البرد
عقدت لجنة اليقظة والتتبع بإقليم تاوريرت، الأربعاء 4 دجنبر2019، اجتماعا خصص لتقييم ومتابعة الإجراءات الاستباقية المتخذة من أجل مواجهة آثار موجة البرد وتساقط الثلوج.
ويهدف الاجتماع، الذي ترأسه عامل الإقليم العربي التويجر، إلى تقييم مخطط العمل الإقليمي الرامي إلى التخفيف من الآثار السلبية لموجة البرد على السكان، خاصة في المناطق القروية والمعزولة، في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية بخصوص إيلاء عناية خاصة بساكنة المناطق الجبلية وتقديم الدعم والمساعدة الضروريتين خلال فترة تساقط الأمطار والثلوج.
وأشار التويجر، في كلمة خلال الاجتماع الذي حضره على الخصوص ممثلون عن السلطات المحلية ورؤساء المصالح الخارجية والجماعات الترابية المعنية وشخصيات مدينة وعسكرية، إلى أن السلطات الإقليمية وضعت مخطط عمل وتدخل مندمج يحدد المناطق المعنية بموجة البرد، مع تحليل المعطيات المتعلقة بساكنة هذه المناطق.
وأوضح أن الأمر يتعلق ب 13 قرية تقع على ارتفاع يفوق 1500 مترا بخمس جماعات ترابية، ويتعلق الأمر بسيدي لحسن وتانشرفي وسيدي علي بلقاسم والعاطف وولاد محمد، مضيفا أنه تم تحليل البيانات الاجتماعية والاقتصادية لهذه المناطق وإحصاء الأشخاص المسنين والذين يعانون من أمراض مزمنة والنساء الحوامل، بالإضافة إلى إعداد أماكن لاستقبال الأشخاص دون مأوى ومتابعة وضعية الطرق بالإقليم.
وسجل السيد التويجر أنه من أجل ضمان فعالية تدخلات السلطات الاقليمية والمصالح الخارجية والجماعات الترابية، يتعين تعبئة كافة العتاد اللوجستي والموارد البشرية المتوفرة، سواء في ملكية الدولة أو في ملكية الجماعات الترابية أو القطاع الخاص.
كما دعا العامل إلى تضافر جهود كافة المتدخلين من أجل تقديم الدعم والمساعدة إلى المواطنين الذين يعيشون في المناطق التي تشهد تساقط الثلوج من اجل تخفيف آثار موجة البرد، والمساهمة في فك العزلة عن الدواوير المعنية، بروح من المسؤولية ووفق مقاربة استباقية ومنهجية فعالة.
بالمناسبة، ألقيت عدد من العروض من طرف رئيس الشؤون قسم الداخلية وممثلي الوقاية المدنية والتعاون الوطني والأرصاد الجوية ومندوبيات التجهيز والصحة والتربية الوطنية والفلاحة والمياه والغابات، تناولت تدخلات هذه القطاعات في إطار المخطط الاقليمي.
وحسب المعطيات المقدمة، تعيش في القرى المعنية 1271 أسرة تضم 6151 نسمة، حيث سيستفيدون من 6 آلاف كلغ من خشب التدفئة ستوزعها المديرية الإقليمية للمياه والغابات، إلى جانب أزيد من 7 آلاف كلغ من الفحم لفائدة المدارس من اجل تدفئة 143 حجرة دراسية.
كما تمت تهيئة 5 مهابط مروحيات لاستعمالها إذا اقتضت الضرورة، وتعبئة الوسائل البشرية وتجهيزات إزاحة الثلوج عن الطرقات والمسالك، وتحديد الاحتياجات من المواد الغذائية الأساسية والأغطية والإيواء.