وأوضح حسن المسعودي رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق التلميذ(ة) بمكناس في تصريح لجريدة "أنفاس بريس" أن عدم كفاية الحافلات المخصصة للنقل العمومي من طرف شركة " سيتي باص " له تأثير على التلاميذ، إذ يؤدي ذلك إلى تكديس التلاميذ بطريقة مهينة داخل الحافلات، رغم خطورة ذلك على سلامتهم، ناهيك عن كون ذلك يحط من كرامتهم الإنسانية، في حين لا تتاح أمام عدد هام من التلاميذ فرصة امتطاء الحافلات، وهو الأمر الذي يؤثر على وصولهم إلى المؤسسات التعليمية لحضور الحصص الدراسية، وكذا عودتهم إلى محلات سكناهم، بل يؤدي أحيانا إلى تخلفهم عن حضور فروض المراقبة المستمرة والإمتحانات، وأشار المسعودي أن التلاميذ المنحدرين من حي سيدي بابا يعدون أبرز مثال لضعف النقل الحضري بمدينة مكناس، حيث يغيب النقل الحضري عن هذا الحي، رغم كونه من الأحياء العريقة بالمدينة والذي يضم كثافة سكانية هائلة، علما أن الحي كان يتوفر في عهد الوكالة المستقلة للنقل الحضري على خطين للنقل الحضري، يؤمنان تنقل التلاميذ إلى ساحة الهديم و محطة القطار الكبرى بالمدينة الجديدة.
ودعا المسعودي رئيس جماعة مكناس إلى حث الشركة المفوض لها تدبير هذا المرفق العمومي على الإلتزام بجودة الخدمة التي تقدمها، وتوفير نقل يحترم كرامة المواطنين، ضمانا للحق في التمدرس لفائدة تلاميذ مدينة مكناس.