وليس سعد العثماني وحده من يتجاهل التضامن الإنساني مع المواطنين في فواجعهم، بل حتى سلفه عبد الإله بنكيران كان يقرأ "نعي" المغاربة في حوادث "الموت الجماعي" على الطرقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وشاشات التلفزيون وهاتفه الشخصي. ولعل مقتل الطالب الجامعي المنتمي إلى فصيل "العدالة والتواصل" التابعة للبيجيدي بالراشيدية، استفز بنكيران ووزراءه لإعلان حالة استنفار قصوى لتنظيم رحلة جوية مستعجلة لحضور حفل تأبين الطالب الراحل، تماما مثل حالة حادث انقلاب حافلة بتازة، فهو لا يستدعي إلا سطر عزاء من رئيس الحكومة، وذلك من أضعف الإيمان.