المصطفى ذاكر الله: أكبر وحدة لإنتاج الحلزون من المستوى العالمي توجد بمنطقة النواصر

المصطفى ذاكر الله: أكبر وحدة لإنتاج الحلزون من المستوى العالمي توجد بمنطقة النواصر المصطفى ذاكر الله رئيس الفيدرالية البيمهنية للحلزون
ارتبط الحلزون لدى المغاربة بتلك الأكلة الخفيفة المعطرة بالأعشاب الطبيعية والتوابل ذات المذاق الشديد "لحرورة". لكن الحلزون أصبح اليوم له ارتباط وثيق بمنتوجات عالمية ذات أهمية بالغة في الحياة اليومية للإنسان، حيث أصبح يشكل مادة أساسية لمواد التجميل وواحدا من المستحضرات الأساسية لنوع من الأدوية.
لذا هذا الإقبال المتزايد عليه عالميا جعل الاستثمار في تربية الحلزون وإنتاجه يتم بشكل متزايد من قبل مستثمرين مغاربة تشبعوا بطرق عصرية لإحداث وحدات متطورة لإنتاجه.
ويبقى المصطفي ذاكر الله واحدا من أكبر منتجي الحلزون على الصعيد الوطني، حيث يتوفر علي ضيعة نموذجية لإنتاج الحلزون بمنطقة النواصر، يسهر عليها تقنيون فلاحيون بإشراف من مهندسين مختصين.
فالإستثمار العصري في إنتاج الحلزون جعل مهنييه يؤسسون فيدرالية وطنية تحمل إسم "الفيدرالية البيمهنية للحلزون" وأسندت رئاستها خلال السنة الجارية للمصطفى ذاكر الله الذي استضافته "أنفاس بريس" لغاية معرفة التطور الكبير الذي حققته هذه الفيدرالية والمكتسبات التي رافقتها، وأجرت معه حوارا خاصا أجاب  خلاله عن الأسئلة التالية:
ماهي المكتسبات التي حققتموها لقطاع إنتاج الحلزون بالمغرب؟    
أولا، لابد من التأكيد أنني أتوفر على وحدة لإنتاج  وتوليد الحلزون بمنطقة النواصر، وهي طرق تتم بمواصفات عصرية ومتطورة، من حيث التجهيزات وطريقة العمل، فضلا عن المشرفين عليها والذين هم أطر مختصة ومن بينهم مهندسون فلاحيون لهم دراية كبيرة بقطاع تربية وإنتاج الحلزون، وانطلاقتي كمستثمر بهذا القطاع منحتني مجموعة من الخلاصات والاستنتاجات من بينها طريقة توليد الحلزون والتي كنا نستورد كمياتها من فرنسا وتكلفنا مبالغ مالية باهظة، ولهذا ارتأيت أن أعتمد على طريقة توليد الحلزون بالوحدة التي استثمر بها، وبذلك تم تسهيل توصل باقي مهنيي هذا القطاع بما يحتاجونه من حلزون وبمبالغ مالية مناسبة، وهذه العملية بالذات، ساهمت بشكل كبير في اتساع رقعة تربية الحلزون على الصعيد الوطني، ويكفي أن أذكر وجود وحدة للإنتاج من المستوى العالمي وتوجد بمنطقة بلقصيري.    
 ما هي خطة برنامجكم في هذا القطاع؟ 
إن قطاع تربية الحلزون وإنتاجه يسير حاليا من حسن لأحسن وأصبح يتم بشكل مهكيل ومنظم، ولهذا تواصلنا مع وزارة الفلاحة التي بسطت معنا كل سبل التعاون، واليوم نسير في اتجاه إبرام شراكة رسمية معها لنكون من بين المدعمين مستقبلا من برامج مخطط المغرب الأخضر، مع بسط تواصل مماثل مع"لونسا" التي ستشرف بالطبع على جانب المراقبة ومنح رخص قانونية لكل المشرفين على وحدات إنتاج وتوليد الحلزون. 
بالتأكيد الفيدرالية تفتقر حاليا للدعم المالي؟
كما قلت إن الدعم المالي  لفيدراليتنا هو نهج يسير وفق خطوات معينة، ونحن قريبون من هذه الاستراتيجية، وبالرغم من ذلك فإن كل أعضاء الفيدرالية يشكلون حاليا أسرة واحدة، وكلما نظمنا نشاطا مهنيا فإن الكل يتجند لإنجاحه معنويا وماديا. 
سمعنا عن وجود خلاف فعلي مع الرئيسة السابقة للفيدرالية البيمهنية للحلزون، ما هو ردك؟   
إن الأمور في هذه النازلة واضحة، فحينما تسلم الأمور لرئيس جديد فعلى سلفه أن يبتعد عما هو مرتبط بالمسؤولية سواء الإدارية أو المالية، لكن اتضح أن الرئيسة السابقة للفيدرالية لم تلتزم بهذه الضوابط، ووجدنا أنفسنا كمسؤولين عن هذا القطاع وبشكل شرعي وقانوني أن نلجأ للقضاء، لأن الأمور واضحة وضوح الشمس ولا سبيل للمزايدات.. 
ما هو التطور العصري الذي وصلت إليه عملية تسويق الحلزون؟ 
هذا سوال وجيه، لكون الحلزون اليوم أصبح منتوجا يحظى بعناية عالمية من لدن مختصين بتسويقه، لكونه أصبح يعتمد عليه في تصنيع مواد التجميل من جهة وأصبح يشكل مادة أساسية لمستحضرات نوع من الأدوية.
 ما هي رسالتك إلى مهنيي القطاع؟
لا يسعني إلا أن أشكر كل المهتمين بقطاع الحلزون الذين شكلوا من الفيدرالية البيمهنية للحلزون أسرتهم الثانية، كما أشكر كل المسؤولين على اختلاف مستوياتهم الذين سهلوا مأمورية استثمارنا في هذا القطاع، من دون نسيان التوجه بالشكر الجزيل لكل مسؤولي القطاع الفلاحي على اختلاف مسؤولياتهم بالنظر  لتفهمهم للميدان الذي منحناه كل اهتمامنا وعنايتنا. ولا أخجل بأن أقول إن وزارة الفلاحة عرفت توهجا وإشعاعا كبيرا منذ تولي عزيز أخنوش مسؤولية وزارتها.