التامك مخاطبا عبد المومني: كان عليك ذكر الزيارة مع فاصل مزدوج مشبك وأنت تتحدث عن "حقوق" نزلاء أحداث الحسيمة

التامك مخاطبا عبد المومني: كان عليك ذكر الزيارة مع فاصل مزدوج مشبك وأنت تتحدث عن "حقوق" نزلاء أحداث الحسيمة فؤاد عبد المومني، ومحمد صالح التامك (يسارا)
باسمه الشخصي، وقع المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، محمد صالح التامك، رده على رفيقه في السجن نهاية السبعينات، فؤاد عبد المومني، وذلك على خلفية القرارات التأديبية المتخذة سابقا في حق بعض معتقلي أحداث الحسيمة، وجاء الرد، الذي توصلت به جريدة "أنفاس بريس" على الشكل التالي:
"الأخ فؤاد عبد المومني،
لقد آخذت علي تطبيقي القانون، مذكرا إياي بما كنا "نتمتع" به من "امتيازات" عندما كنا معا في سجن سيدي سعيد بمكناس، وأنا بدوري أذكرك بأننا كنا نقوم بالزيارة مع فاصل مزدوج مشبك، ولم نكن نتوصل بالجرائد ولا الكتب، ولم نكن نتوفر على المذياع إلا خلسة، أما الهاتف والتلفزيون فكانا حلما بعيد المنال، في حين أن التغذية كانت "بيضانسي" يسلم لنا في "قزانات" وخبزا يحمل في أغطية لم تنظف من عهد الاستعمار، أما الآن فالسجين يحصل على تغذية متوازنة ومهيأة في ظروف صحية، ويتمتع بمشاهدة التلفاز والاستماع للراديو علاوة على كل الحقوق التي يضمنها القانون. أما أن تطلب مني خرق القانون بشكل تعسفي واستفزازي لباقي النزلاء لصالح فئة قليلة تصبغ عليها أنت وبعض الأشخاص صفة "معتقلين سياسيين"، لأن أحدهم تجاسر على خطيب الجمعة، وبعضهم تسبب في عاهات مستديمة في حق رجال القوة العمومية، ففي الأمر عبث.
أخي عبد المومني، إننا نعرف بعضنا جيدا، ولربما أكثر مما تظن، فلا داعي لإعطائي دروسا في النضال أو في الفلسفة الإنسية أو في يقظة الضمير، أما بخصوص خلافنا حول المفهوم الدقيق والمعياري لـ"المعتقل السياسي" فيبدو أن كلا منا في واد.
توقيع: محمد صالح التامك