لقاء تشاوري حول مدينة مراكش العتيقة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه

لقاء تشاوري حول مدينة مراكش العتيقة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ساحة جامع الفنا من الفضاءات التاريخية التي تعرضت للتشويه خلال السنوات الأخيرة
حول موضوع "إعداد مخطط تدبير المدينة العتيقة لمراكش"، تنظم ولاية جهة مراكش أسفي يوم الأربعاء 20 نونبر 2019 لقاء تشاوريا؛ اعتمادا على مخطط التدبير لسنة 2005 باعتباره وثيقة أساسية، تعتمدها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة لتصنيف المواقع ضمن لائحة التراث العالمي.
ويترأس أشغال هذا اللقاء التشاوري والي جهة مراكش آسفي، بمشاركة العديد من الفاعلين والمتدخلين والمهنيين والحرفيين والصناع الذين سيتبادلون في ما بينهم الخبرات والأفكار، عن طريق تقديم مقترحات توصيات عملية من شأنها إغناء مخطط تدبير المدينة العتيقة لمراكش لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، كما سيساهم في هذا اللقاء الهام بالنسبة لهذه المدينة التي عرفت مؤخرا العديد من الاختلالات التي مست بخصوصياتها العمرانية والمعمارية كمدينة عتيقة اسمها مراكش، من طرف مدبري شؤونها من المنتخبين، وهي اليوم أكثر احتياجا لصيانة تراثها اللامادي المتميز، وتثمين إرثها الثقافي.
اللقاء التشاوري الذي سينظم على مدى يوم كامل بالمركب الإداري والثقافي محمد السادس بمراكش، يسعى إلى النهوض بالرأس المال اللامادي والروحي والثقافي لهذه المدينة المصنفة منذ سنة 1985 من طرف اليونسكو ضمن لائحة التراث العالمي، إضافة إلى تصنيف ساحة جامع لفنا سنة 2001 تراثا شفويا عالميا، تم إطلاق جيل جديد من البرامج والمشاريع التنموية الكبرى التي أعطى انطلاقتها الملك محمد السادس بالمدينة العتيقة .
وترى الجهة المنظمة الحريصة على إنجاح هذا اللقاء، في بلاغ توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه، أن المدينة القديمة لمراكش لما تحمله من إرث تاريخي عريق وخصوصيات عمرانية متميزة، وموروث ثقافي أصيل ومكانة دولية باعتبارها قطبا سياحيا عالميا، ورغبة في مواكبة التحولات
والتطورات الاقتصادية والاجتماعية، فقد أصبح لزاما وضع آليات تدبير ناجعة لضمان المحافظة على هذا التراث التاريخي العريق وصيانة الذاكرة المراكشية وتثمين الموروث اللامادي والثقافي والحضاري الأصيل، من خلال إعداد مخطط تدبير المدينة العتيقة لمراكش، بشكل يستجيب لتوصيات منظم اليونسكو ويتماشى مع متطلبات التنمية المستدامة.
ويتوقع أن يتم اعتماد مخرجات هذا اللقاء وتوصياته لإغناء مخطط تدبير المدينة العتيقة لمراكش، قبل عرضه على انظار منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم عبر القنوات الرسمية المعتادة.