الديمقراطية التشاركية في ضيافة مخيم شبابي بوزان

الديمقراطية التشاركية في ضيافة مخيم شبابي بوزان جانب من اللقاء حول المخيم الشبابي

إذا كان "الشباب هو الزمن الذي أمامنا" كما سبق وجاء ذلك على لسان الرئيس الفرنسي فراسوا ميتران، وهو يقدم تعريفا دقيقا لهذه الفئة، فإن بلادنا التي تمد جسور التواصل مع العالم، في حاجة ماسة لتأطير هذه الفئة العريضة من بناتها وأبنائها، وتقوية قدراتهم، والتفاعل السريع والايجابي مع انتظاراتهم لمواجهة كل تحديات المستقبل، وجعلهم في منأى عن التيارات الهدامة التي تصطاد في بركة أوضاعهم الاجتماعية الصعبة .

 

في هذا السياق، ومساهمة منها في تسليط كشافات الضوء على ما جاء به دستور 2011 من أحكام أفاضت في توسيع المشاركة المواطنة، ومن أجل الارتقاء بأداء المجتمع المدني بإقليم وزان، نظمت المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة والشباب والرياضة مخيما شبابيا خلال أيام 9/10/11/12/ نونبر 2019، تمحورت ورشاته حول "المجتمع المدني والديمقراطية التشاركية".

 

المخيم الشبابي الذي استضاف أشغاله وفقراته الفنية، المركز المتعدد الاختصاصات، بجماعة عين بيضاء الترابية، الواقعة تحت النفوذ الترابي لإقليم وزان، كان الشباب المشارك فيه القادم من مختلف الجماعات الترابية بالإقليم، على موعد مع أربع ورشات تكوينية، أحاطت الورشة الأولى بموضوع الإطار القانوني المنظم للجمعيات. ومنها سينتقل المشاركات والمشاركون في ورشتين لاحقتين إلى تعميق النقاش في مفهوم الديمقراطية التشاركية وسياق اعتمادها في دستور 2011، والقوانين المنظمة لآلياتها المتعددة. ولأن الديمقراطية التشاركية لم تأت كبديل عن الديمقراطية التمثيلية فقد التقى شباب المخيم مع رئيس جماعة عين بيضاء في ورشة الشباب والعمل الجماعي .

 

يذكر أن المخيم الشبابي انطلقت أشغاله بجلسة افتتاحية ترأستها المديرة الإقليمية لوزارة الثقافة والشباب والرياضة بوزان، كما أن مختلف الورشات صادقت على جملة من التوصيات تتجه كلها نحو جعل الشباب فاعلا في مسلسل التنمية، وذلك بتعزيز وتوسيع دائرة المشاركة المواطنة، وضخ جرعات من المصداقية في هذه الآليات التي تشكل هيئات المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع للجماعات الترابية.