الجالية المغربية ببلجيكا مع نظيرتها بفرنسا في مسيرة بباريس احتفالا بالمسيرة الخضراء

الجالية المغربية ببلجيكا مع نظيرتها بفرنسا في مسيرة بباريس احتفالا بالمسيرة الخضراء من أجواء الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء بباريس

احتضنت ساحة تروكاديرو، وسط العاصمة الفرنسية باريس، يوم الأحد 10 نونبر 2019، وقفة تاريخية، عرفت مشاركة ما يقارب 2000 شخص، دعت إليها مجموعة من فعاليات المجتمع المدني بفرنسا وبلجيكا، بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة التي مكنت المغرب من استكمال وحدته الترابية، لتجسد بذلك مدى عمق وتشبث المغاربة بكافة فئاتهم وشرائحهم بمغربية الصحراء وبأهداب العرش العلوي.

 

 

الوقفة التي توجت بمسيرة من ساحة تروكاديرو لمقر سفارة المملكة المغربية بفرنسا، كانت مناسبة كذلك للتنديد بالتصرف الصبياني الجبان الذي أقدم عليه بعض المرتزقة المغرورين، والمتمثل في الإساءة لأحد ثوابت أمتنا المجيدة، إحراق العلم الوطني الذي أستشهد من أجله العديد من خيرة أبناء الوطن، وهم يعرفون جيدا بأن الوطن والعلم الوطني يبقى فوق كل الحسابات الضيقة التي جعلت هؤلاء الخونة يبحثون عن زعامة كارطونية خدمة لأجندات خصوم مملكتنا الشريفة.. هذا التصرف الإجرامي الذي حرك الملايين من المغاربة المخلصين لوطنهم ولثوابتهم المقدسة، سواء من المقيمين بالمغرب أو بديار المهجر أو عبر العديد من المؤسسات كمجلس الجالية المغربية المقيمة في الخارج، الذين لم يترددوا ولو للحظة واحدة للتنديد بعمل هذه الشرذمة من التائهين في بلدان أوروبية يبحثون عن ذواتهم.

 

 

الجالية المغربية المقيمة في بلجيكا، ضربت موعدا مع التاريخ بحضور بارز لم يكن في الحسبان، من كل مناطق ومدن بلجيكا، تميز بتنوع المجالات التي ينتمي إليها المشاركون، ومشاركة كل الفئات العمرية من الأطفال الصغار إلى الشيوخ والكهول؛ كما تميز بالمبادرة القيمة التي قام بها حسن رحالي رئيس جمعية أفيروس، الذي قام بمعية عبد الماجد رحالي، عبد القادر الوهراني، هيثم بادرا، بالسير بالدراجات، قبل الدخول لباريس إلى غاية ساحة تروكاديرو، ضاربا مسافة 44 كيلومتر، احتفالا بالذكرى الرابعة والأربعين للمسيرة الخضراء.

 

 

وفي الأخير، وتفعيلا لمضامين الحديث الصحيح الذي رواه أبو هُريرة رضي الله عنه عن رسولنا المصطفى صلى الله عليه و سلم: "لا يشكر الله من لا يشكر الناس"؛ والحديث الصحيح الأخر "من صنع إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه".

 

 

هذا فضلا عن المجهود الذي قام به رجل الأعمال الناجح الذائع الصيت عبد الإله شاطر، رئيس جمعية المقاولين المغاربة الفلامنكيين، بدعم وإنجاح رحلة سفر الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا للعاصمة الفرنسية باريس.