شرارة الحرب تندلع باكرا بين حزبي التجمع والاستقلال بسطات

شرارة الحرب تندلع باكرا بين حزبي التجمع والاستقلال بسطات محمد ياسين الداودي (يسارا) ومصطفى القاسمي

يبدو أن العمليات التسخينية التي يشهدها إقليم سطات، استعدادا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، انتقلت إلى مرحلة المبارزة المباشرة وتكسير العظام، بين حزبي الحمامة والميزان. وقد كان بيان التنسيقية الإقليمية لحزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم سطات، يوم الثلاثاء 5 نونبر 2019، بمثابة إعلان حرب بين الغريمين؛ وذلك على إثر الوقائع التي حدثت بجماعة كيسر جنوب شرق سطات، حيث ندد البيان بما وصفه الاعتداء الجسدي واللفظي والنفسي، الذي تعرض له التجمعي محمد ياسين الداودي، رئيس الجماعة الترابية كيسر، من طرف الاستقلالي مصطفى القاسمي، رئيس المجلس الإقليمي، يوم الاثنين 4 نونبر 2019، خلال مراسيم إعطاء انطلاقة المشاريع التنموية، في إطار برنامج سد الفوارق الاجتماعية والترابية بالعالم القروي؛ حيث  تم بجماعة كيسر قص الشريط الخاص بأشغال بناء الطريق الإقليمية رقم 3629 على طول 13,550 كلم، والتي ستمول من طرف صندوق التنمية القروية والمناطق الجبلية بغلاف مالي يقدر بـ 12.290.915,60 درهم، وستربط بين جماعتي "كيسر" و"ريما" مرورا بجماعة "أولاد الصغير"، وذلك بمناسبة الاحتفالات بالذكرى الرابعة والأربعين لعيد المسيرة الخضراء، تحت إشراف عامل إقليم سطات إبراهيم ابوزيد.

 

البيان اعتبر أن هذه الواقعة تخرج عن سياق احترام البروتوكولات المناسباتية الرسمية الجاري بها العمل على صعيد المملكة. إذ استنكرت التنسيقية الإقليمية للحزب هذا الفعل، كما أعلنت تضامنها المطلق مع محمد ياسين الداودي (من الحزب)، ووصفت الاعتداء الذي تعرض له بأنه مناف لروح المواطنة، وما يجب أن يتعامل معه  للمنتخب المحلي من احترام. بل واعتبر البيان أن النازلة اعتداء على جميع التجمعيين الذين يتقاسمون مع محمد ياسين الداودي مبادئ وأهداف الحزب بإقليم سطات.

 

وطالب البيان، في نفس الوقت، كل من له مسؤولية خلال حدوث الواقعة، بالتدخل لرد الاعتبار للمعتدى عليه.